أزياء فلكلورية تزين معالم العراق الأثرية.. فكرة مبتكرة لتنشيط السياحة
يسعى فريق عراقي مكوّن من مصممي دار الأزياء ومصورين لتعريف العالم بمعالم بلاد الرافدين الأثرية، عبر جلسات تصوير بملابس فلكلورية.
وكشف وكيل وزير الثقافة ومدير دار الأزياء العراقية، عماد جاسم، لـ"العين الإخبارية" عن تفاصيل نشأة الفكرة وملامحها.
وقال: "بدأت قبل أكثر من عام، حين طرحت على بعض المصممين من موظفي دار الأزياء العراقية، طريقة للتعريف بالمناطق الأثرية بغية تسليط الضوء عليها واستثمارها في الجانب الدعائي الذي يحقق جذباً سياحياً".
وأضاف أن "ذلك الطرح لاقى استحسانا من قبل الفريق المختص، وقد بدأت أولى تلك الجولات في سامراء رغم سوء الأوضاع الأمنية التي كانت تشهدها المدينة خلال مرحلة الانطلاق بذلك المشروع".
وتابع جاسم: "لقد استطعنا أن نحقق إنجازاً من خلال العروض التصويرية التي طمأنت الكثير من الناس والمعنيين بشأن خطورة الأوضاع هناك وأن الأمن مستتب وجميع تلك الأماكن مفتوحة ومتاحة أمام الزائرين من السياح والوافدين".
وأكمل: "ضمن مشروعنا في الدار العراقية للأزياء، التنبيه والتعريف بحضارتنا ومواقعنا الأثرية التي تعرضت للخراب والهدم إبان سيطرة الإرهابيين عليها بغية معرفة نسبة الأعمار وعرض المتبقي منها أمام أعين المؤسسات والسلطات المختصة".
ووفقاً لذلك تحرك المصممون وعارضو الأزياء صوب الموصل، بحسب جاسم، لإظهار معالم تلك المدينة التي تكتظ بالمواقع الأثرية وأماكن الجذب السياحي.
واستطاع الفريق عبر تصاميم أزياء وعروض تصوير التقطت بعدسة سامان الجاف، أن تحاكي الماضي باعتماد الزي التراثي إظهار أهم معالم الموصل الأثرية وحجم الخراب الذي طال الكثير من مرافقها التاريخية.