جوست فونتين.. ابن المغرب الذي أدخلته الإصابات تاريخ كأس العالم
يعرف الجميع جوست فونتين نظرا لما حققه في كأس العالم 1958 مع منتخب فرنسا، لكن أكثرهم لا يعرفون علاقته الوطيدة بالمغرب.
وكان فونتين قد تُوفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 89 عاما، بعد رحلة مميزة في ملاعب كرة القدم، لا سيما مع منتخب فرنسا الذي لعب له بين عامي 1953 و1960.
جوست فونتين ابن المغرب
أفضل هداف في نسخة واحدة من كأس العالم برصيد 13 هدفاً في نسخة 1958، وُلد في مراكش بالمغرب، لأب فرنسي وأم إسبانية، في الثامن عشر من أغسطس/آب عام 1933.
ويرتبط فونتين بعلاقة قوية مع المغرب، سواء في مرحلة الطفولة والشباب، أو كلاعب كرة قدم، أو حتى في فترة عمله كمدرب، فبعد مولده انتقلت العائلة من مراكش، مسقط رأسه، إلى الدار البيضاء.
بدأت مسيرة الهداف المونديالي مع كرة القدم من فريق الاتحاد الرياضي المغربي في الدار البيضاء، والذي دافع عن ألوانه خلال الفترة من 1950 إلى 1953.
وسجل فونتين 48 هدفاً في 62 مباراة بقميص فريقه المغربي، ولكنه رغم ذلك لم يفكر مطلقاً في ارتداء قميص "أسود الأطلس" على الصعيد الدولي، إذ دافع عن ألوان فرنسا في 21 لقاء دوليا سجل فيها 30 هدفاً ما بين 1953 و1960.
بعد الاعتزال، قاد فونتين منتخب المغرب كمدير فني، من 1979 إلى 1981، وكان له دور في ظهور الجيل الذهبي الذي تأهل لاحقاً إلى ثمن نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك.
المغرب في عهد فونتين حصد الميدالية البرونزية في كأس الأمم الأفريقية 1980، وسطع في سمائها النجوم بادو الزاكي ومحمد تيمومي وعزيز بودربالة الذين اكتشفهم هداف المونديال التاريخي.
كان منتخب المغرب في عهد فونتين قريبا من التأهل لكأس العالم 1982 في إسبانيا، ولكنه خرج في المرحلة الفاصلة أمام الكاميرون.
الإصابات ودخول التاريخ
كانت نهايات فونتين حزينة، سواء على صعيد التدريب أو قبلها فيما يخص مشواره في ملاعب كرة القدم، حيث أنهت مشواره الإصابات، رغم أنها هي التي أدخلته التاريخ.
لم يكن فونتين ضمن اللاعبين المُنتظر وجودهم في تشكيل منتخب فرنسا الأساسي في كأس العالم 1958، البطولة التي أدخلته التاريخ، حيث انضم لصفوف المنتخب ليجلس بديلاً لزميليه تاديه سيفوزسكي وبيلارد، حيث تعرضا للإصابة، ليدخل المونديال كلاعب أساسي.
ولم يهدر العملاق الراحل الفرصة، فسجل 3 أهداف ضد باراجواي في أول لقاء، ثم ثنائية ضد يوغوسلافيا، وهدفا في شباك اسكتلندا بدور المجموعات.
كما سجل فونتين ثنائية في ربع النهائي أمام إيرلندا الشمالية، وهدفا ضد البرازيل في نصف النهائي، ثم رباعية في مباراة المركز الثالث التي حسمها الديوك بنتيجة 6-3 على ألمانيا.
لكن الإصابات المتكررة وتعرضه لإصابة بكسر في عظم الساق والشظية سنة 1960، ثم حدوث كسر جديد في العام التالي، تسبب في أن تنتهي مسيرة أسطورة فرنسا الهجومية مبكراً في سن 28 سنة و11 شهراً، وذلك في يوليو/ تموز 1962.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز