هذه الأطعمة تبطئ تطور مرض باركنسون.. تعرف عليها
توصلت دراسة جديدة إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في بعض الفواكه قد تبطئ تطور مرض باركنسون.
وذكر موقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي في تقرير نشره الخميس، أن الباحثين يقولون إن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون الذين يتناولون ثلاث حصص أو أكثر في الأسبوع من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تسمى الفلافونويد قد يقللون من احتمالات وفاتهم مبكراً مقارنة بالأشخاص الذين لا يأكلون الكثير من الأطعمة الغنية بها.
ونقل الموقع عن كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور شيانج جاو قوله: "يوجد الفلافونويد في بعض الفواكه والخضروات بشكل طبيعي، وهي مكونات غذائية غنية تعطي للنباتات ألوانها المختلفة".
وأضاف الباحث في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، أن "اتباع نمط غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات الملونة، حتى بعد تشخيص مرض باركنسون، يمكن أن يبطئ تقدم المرض ويحسن معدل البقاء على قيد الحياة".
ويقول الباحثون في الدراسة إن مركبات الفلافونويد الموجودة في بعض الفواكه والشاي يمكنها عبور الحاجز الدموي الدماغي بسرعة وتخفيف الالتهابات وتصلب الشرايين، مما قد يقلل من تأثير مرض باركنسون.
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Neurology"، جمع جاو وزملاؤه بيانات أكثر من 1200 شخص مصاب بمرض باركنسون، بمتوسط عمر 72 عاماً، وظل المرضى يجيبون على أسئلة حول نظامهم الغذائي كل أربع سنوات، وسُئلوا على وجه التحديد عن عدد المرات التي تناولوا فيها الشاي، والتفاح، والتوت، والبرتقال والفراولة.
وخلال الدراسة توفي 75٪ من المرضى، ومن بين هؤلاء، توفي 513 من مرض باركنسون، فيما توفي 112 من أمراض القلب والأوعية الدموية و69 من السرطان.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين اشتمل نظامهم الغذائي على كمية كبيرة من مركبات الفلافونويد كان لديهم فرصة أعلى بنسبة 70٪ للبقاء على قيد الحياة مقارنة بالأشخاص الذين اشتمل نظامهم الغذائي على أقل كمية من هذه مركبات.
وذكر الموقع أن أعلى كمية من مركبات الفلافونويد كانت حوالي 673 مجم في اليوم، وأقلها كانت حوالي 134 مجم في اليوم.
وأشار إلى أنه من أجل التوضيح فإن 100 جرام من الفراولة تحتوي على حوالي 180 مجم من مركبات الفلافونويد.
ولفت جاو إلى أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفلافونويد قبل الإصابة بمرض باركنسون كان مرتبطاً بانخفاض خطر الوفاة بين الرجال، وليس النساء، قائلاً إنه بعد تشخيص مرض باركنسون، ارتبط تناول المزيد من مركبات الفلافونويد بمعدلات بقاء أفضل لكلا الجنسين.
وبالنسبة لأفضل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الأنثوسيانين، الموجود في التوت، لديهم معدل بقاء أعلى بنسبة 66٪ من أولئك الذين تناولوا أقل كمية من هذه المادة.
كما أنه بالنسبة إلى مركبات الفلافونويد الموجودة في التفاح والشاي، فقد كان معدل البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين تناولوا كميات كبيرة منها أعلى بنسبة 69٪ من أولئك الذين استهلكوا كميات أقل.