قبل زلاتان إبراهيموفيتش.. 5 أساطير تراجعوا عن الاعتزال الدولي
تشهد فترة التوقف الدولي الحالية حدثا استثنائيا، بعد تراجع المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عن قرار الاعتزال الدولي.
وكان إبراهيموفيتش قرر اعتزال اللعب الدولي مع منتخب السويد عقب الخروج من بطولة يورو 2016 في فرنسا.
وحاول النجم صاحب الـ39 عاما التراجع عن قرار الاعتزال من أجل المشاركة في كأس العالم 2018، لكن يان أندرسون المدير الفني لمنتخب السويد أغلق الباب في وجهه.
لكن بعد تألق إبراهيموفيتش مع ميلان منذ بداية الموسم الحالي، تغير موقف أندرسون وقرر توجيه الدعوة إلى الهداف التاريخي، لينضم إلى قائمة السويد في مواجهة جورجيا وكوسوفو وإستونيا في تصفيات كأس العالم 2022.
"العين الرياضية" تستعرض في السطور التالية، أبرز 5 نجوم سبقوا زلاتان إبراهيموفيتش في التراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي مع منتخبات بلادهم.
روجيه ميلا
يعد روجيه ميلا نجم الكاميرون السابق واحدا من أبرز الأساطير في تاريخ القارة الأفريقية، وامتدت مسيرته من السبعينات وحتى تسعينات القرن الماضي.
وقرر ميلا اعتزال اللعب الدولي في عام 1989، لكن بعد تأهل الكاميرون لكأس العالم 1990، ناشده بول بيا، رئيس البلاد وقتها، بتغيير رأيه، وبالفعل عاد النجم المخضرم وقدم أحد أفضل العروض الفردية في تاريخ المونديال، وقاد "الأسود غير المروضة" لربع النهائي، قبل الخروج على يد إنجلترا.
كذلك شارك ميلا مع منتخب الكاميرون في كأس العالم 1994 بعمر 42 عاما، وهو ما جعله أكبر لاعب في تاريخ البطولة حتى حطم المصري عصام الحضري رقمه التاريخي في مونديال 2018.
ليونيل ميسي
يُنظر إلى ميسي كأحد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ولكن على الرغم من ذلك فإن عدم تحقيق أي لقب مع منتخب الأرجنتين يسبب غصة في حلق "البرغوث".
وخسر ميسي 3 نهائيات متتالية بين 2014 و2016، أحدهم في كأس العالم و٢ متتاليين في بطولة كوبا أمريكا، الأمر الذي دفعه لإعلان اعتزاله الدولي، خاصة بعدما واجه عاصفة من الانتقادات في البلد اللاتيني.
وبعد إعلان ميسي اعتزاله دشّن الجمهور الأرجنتيني حملة بعنوان "ليو.. لا تذهب"، من أجل إقناع قائد منتخب التانجو بالتراجع عن قرار الاعتزال، وأبدى ماوريسيو ماكري، رئيس البلاد، رغبته في أن يعيد النجم صاحب الـ29 عاما وقتها النظر في قراره.
وبالفعل بعد فترة وجيزة تراجع ميسي عن قرار الاعتزال الدولي، بمشاركته مع منتخب الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2018.
زين الدين زيدان
كان مدرب ريال مدريد الحالي أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الفائز بلقب كأس العالم 1998، لكن بعد الخيبات المتتالية في مونديال 2002 ويورو 2004، أعلن "زيزو" اعتزاله اللعب الدولي.
عانى منتخب فرنسا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، الأمر الذي كان ينذر بإمكانية تعرض "الديوك" لخيبة أمل جديدة في النهائيات، وهو ما دفع المدرب ريمون دومينيك للقيام بعدة محاولات من أجل إقناع زيدان بالعودة من الاعتزال الدولي.
واستجاب زيدان لطلب دومينيك وعاد لقيادة منتخب فرنسا إلى نهائي مونديال 2006، الذي خسره "الديوك" بركلات الترجيح ضد إيطاليا، في لقاء شهد طرد زيزو بسبب نطحته الشهيرة لماركو ماتيرازي لاعب "الأزوري".
جانلويجي بوفون
قبيل نهاية عام 2017، وبعد فشل إيطاليا في التأهل لكأس العالم 2018 (لأول مرة منذ 60 عاما)، أعلن بوفون باكيا إسدال الستار على مسيرة دولية استمرت 20 عاما شهدت تتويجه بلقب مونديال 2006.
وبعد 4 أشهر تقريبا من قرار اعتزاله، تم استدعاء بوفون من قبل المدرب المؤقت لويجي دي باجيو لمباراتين وديتين ضد الأرجنتين وإنجلترا في مارس/آذار 2018.
وأكد بوفون أنه قبل الاستدعاءات فقط لتكريم صديقه الراحل دافيدي أستوري لاعب فيورنتينا السابق الذي توفي فجأة بسبب أزمة قلبية، وأيضا لإلهام جيل الشباب للمرة الأخيرة.
وبمشاركته في الخسارة 0-2 ضد الأرجنتين، وصل بوفون لمباراته رقم 176 مع "الأزوري"، وبالتالي حطم الرقم القياسي لفابيو كانافارو باعتباره اللاعب الأكثر ظهور بقميص منتخب إيطاليا، لكنه أعلن بعد المباراة أنه لن يكون متاحا للاستدعاء في المستقبل.
كيفن برينس بواتينج
في عام 2010 فضّل المهاجم المخضرم تمثيل منتخب غانا رغم قدرته على اللعب باسم ألمانيا، التي يمثلها شقيقه جيروم بواتينج، والتي لعب لها هو نفسه مع الشباب والناشئين.
وبعد 4 سنوات فقط قرر كيفن بواتينج، لاعب مونزا الإيطالي حاليا الذي قضى مسيرته كلها داخل أوروبا، اعتزال اللعب الدولي بسبب "الإرهاق"، ليغيب عن منافسات كأس أمم أفريقيا 2010، وكان عمره وقتها 24 عاما.
لكن في عام 2013 شارك بواتينج في تصفيات كأس العالم 2014 ضد مصر، كما انضم لقائمة "النجوم السوداء" في نهائيات المونديال بعد التأهل، لكنه تورط في توجيه إساءات لفظية إلى المدرب السابق جيمس كويسي أبياه، كما وصف الاتحاد الغاني لكرة القدم بأنه "مجموعة من الهواة"، ليتم استبعاده من الفريق، ومنذ ذلك الحين انتهت مسيرته الدولية.