اكتشاف "الكوكب المحرم" في صحراء نبتون
الكوكب المعروف باسم "NGTS-4b" أكبر من حجم الأرض بثلاث مرات وأصغر من نبتون بـ20%.
اكتشف علماء فلك كوكبًا خارجيًا هو الأول من نوعه أطلقوا عليه اسم "الكوكب المحرم" في صحراء نبتون، طبقًا لدراسة جديدة.
الكوكب الجديد يعرف باسم "NGTS-4b" ويعتبر أكبر من حجم الأرض بثلاث مرات وأصغر من نبتون بـ20%، كما أنه أكثر سخونة من عطارد بدرجة حرارة 1832 درجة فهرنهايت، وله الغلاف الجوي الخاص به، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
استخدم فريق دولي من علماء الفلك أحد المرافق المخصصة للرصد تسمى "Next-Generation Transit Survey" لتحديد مكان الكوكب المارق الصغير.
يدور الكوكب حول نجمه في مدار كامل كل 1.3 يوم، ونشرت الدراسة التفصيلية حوله، الإثنين، في مجلة "الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية/ Monthly Notices of the Royal Astronomical Society".
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب 18 كوكبًا خارجيًا بنفس حجم الأرض منذ أسبوع، لكن ما يميز هذا الكوكب الجديد أنه الأول من نوعه الذي يتم العثور عليه في صحراء نبتون، وهي ليست منطقة جرداء على سطح الكوكب الغازي نبتون، لكنها قريبة للنجوم.
ولا يمكن العثور فيه على كواكب في صحراء نبتون، لأنه في تلك المنطقة تتدمر الكواكب بفعل الإشعاعات النجمية، لذا لا تتمكن الكواكب من الحفاظ على غلافها الغازي، فتتبخر ويتبقى فقط نواة صخرية، لكن في حالة "NGTS-4b" فهو لا يزال يتمتع بغلافه الغازية.
ويعتقد علماء الفلك أن هذا الكوكب إما أنه انتقل لتلك المنطقة خلال المليون سنة الماضية، أو أنه كان أكبر في أحد الأوقات ولا يزال غلافه في حالة التبخر.
وقال ريتشارد ويست، مؤلف الدراسة والزميل الرئيسي للبحوث من قسم الفيزياء بجامعة ووريك: "لابد أن هذا الكوكب قوي، إنه موجود في المنطقة التي توقعنا أنه لا يمكن لكواكب بحجم نبتون النجاة فيها".
وأوضح أنهم يعملون الآن على دراسة البيانات لمحاولة التوصل إن كانوا سيجدون مزيدا من الكواكب في صحراء نبتون، قائلًا: "ربما الصحراء أكثر خضرة عما اعتقدناه سابقًا".