مركبات ذاتية القيادة تتواصل مع المارة
التجربة تمت من خلال التعرف على ردود الأفعال الحقيقية للأشخاص على الطرقات
أثناء القيادة على الطرقات اليوم، قد تكون إيماءة بسيطة من رأس السائق أو تلويحة بيده، إشارة كافية تطمئن المشاة على إمكانية عبور الشارع بأمان.
ومع اقتراب عصر المركبات ذاتية التحكم، كيف ستتمكن سيارة ذاتية القيادة بدون سائقها، من التواصل مع المشاة وراكبي الدراجات وسائقي السيارات الأخرى على الطرقات؟
واستعداداً للتعامل مع هذا الوضع القادم، اشتركت "فورد موتور" كومباني مع معهد فرجينيا لتكنولوجيا النقل في القيام بدراسة تجريبية لاختبار منهج يوفر للمركبات ذاتية القيادة وسيلة للإشارة إلى توجهاتها أثناء الحركة، من خلال التعرف على ردود الأفعال الحقيقية للأشخاص على الطرقات.
يأتي مشروع البحث المشترك ضمن جهود "فورد" للأخذ في الاعتبار مجموعة كاملة من المؤثرات الواقعية، لتضمن أن السيارات ذاتية التحكم يمكنها مشاركة الطريق مع البشر بشكل آمن، كما تم إعداد هذا البحث للتحقق من أكثر الوسائل فاعلية في تمكين التواصل بين المركبات ذاتية القيادة ومستخدمي الطرق الآخرين.
وعمل الباحثون في المشروع على تقييم فكرة استخدام النصوص المرئية، ليتبين لهم أن الاعتماد عليها سيتطلب من جميع الأشخاص فهم نفس اللغة المستخدمة.
لجأت "فورد" إلى وضع شريط ضوئي على الزجاج الأمامي لمركبتها التجريبية ترانزيت كونكت، ومع هذا الشريط تم دمج ست كاميرات عالية الدقة تتيح رؤية شاملة بزاوية 360 درجة لتصوير الجوانب المحيطة بالمركبة، وتسجيل ردود أفعال المستخدمين الآخرين للطريق وتصرفاتهم.
ولتمكين القيام بعملية محاكاة كاملة لتجربة القيادة الذاتية، طوّر الباحثون بدلة مقعد مبتكرة لإخفاء سائق المركبة، تم تصميمها لتجعل السائق يبدو كمقعد اعتيادي، وتعطي انطباعاً وهمياً للناظرين بأن المركبة تتحرك بتحكم ذاتي كلياً.
يذكر أن خلال شهر أغسطس/آب الماضي، قامت "فورد ترانزيت كونكت" بمحاكاة أسلوب القيادة بالتحكم الذاتي على الطرقات العامة في فيرجينيا الشمالية ذات الكثافة العالية في حركة المرور والمشاة.
كما قام الباحثون بالتقاط مقاطع فيديو وتسجيل ردود أفعال الأفراد، وتم جمع أكثر من 150 ساعة من البيانات أثناء القيادة على امتداد مسافة تقارب 3,000 كيلومتر في المدينة، تخللتها تفاعلات مباشرة مع المشاة وسائقي الدراجات وغيرهم من سائقي المركبات.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز