واشنطن تايمز: المقاتلون الأجانب أخطر عواقب هزيمة داعش
تحليل بصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية يحذر من عواقب هزيمة داعش في سوريا والعراق، وهو عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.
أعد كارلو مونوز تقريراً نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" تحت عنوان "عواقب هزيمة داعش في الشرق الأوسط"، سلط فيه الضوء على عواقب حصار معقلي تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل العراقية والرقة السورية.
وأوضح مونوز أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواجهون قريباً مشكلة مختلفة، وهي كيفية تعقب واحتواء آلاف المقاتلين الأجانب الذين توافدوا للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، والذين باتوا يهددون بنشر الفوضى في أوطانهم بعد تضييق الخناق عليهم في كل من العراق وسوريا.
- عملية برية أمريكية بسوريا تقتل مخطط هجوم الملهى التركي
- مرصد الفتاوى: 11 ألف داعشي يهددون أمن المغرب العربي
وذكر التقرير أن الدعاية الموالية لداعش باتت تطالب أتباع التنظيم بالتخلي عن ساحات القتال في الشرق الأوسط لصالح العمليات في أماكن أخرى.
ويلفت التقرير إلى أن من غير الواضح ما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لديها خطة للتعامل مع المرحلة التالية من الحرب أم لا. ويقدر مسؤولو الدفاع الأمريكيون، أن ما يقرب من 60 ألف مقاتل موال لداعش قتلوا خلال العامين الماضيين، منذ أن شن التنظيم الإرهابي حملة عنيفة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بيد أن آلاف آخرين فروا من ساحات المعارك، وعادوا كمتطرفين مقاتلين إلى أكثر من 120 بلداً حول العالم.
وينقل التقرير عن الجنرال مايكل نجاتا، رئيس التخطيط التشغيلي الاستراتيجي في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، قوله: "إن تهديد المقاتلين الأجانب هو المشكلة الأكثر تنوعاً من الناحية الاجتماعية التي نشهدها حتى الآن". وأضاف الجنرال نجاتا، أثناء خطاب ألقاه في واشنطن، قائلاً: "إن مجرد تحديد طبيعة المشكلة ومجالها هو عمل ناقص وغير مكتمل، لكن أعتقد أن تحدي المقاتلين الإرهابيين سيكون أكبر تحد يشهده العالم في العصر الحديث".
وقد تتبع تحليل أجرته مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أواخر عام 2015، كيفية تدفق الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى الشرق الأوسط، للانضمام إلى نضال تنظيم داعش وحماية "الخلافة" المزعومة التي نصبت نفسها هناك. وأشار التقرير إلى أن ما يقدر بنحو 5 آلاف مقاتل جاءوا من أوروبا الغربية، فيما جاء حوالي 300 مقاتل من أمريكا الشمالية، لافتاً إلى أن مسألة التهديد الأمني الذي يمثله المقاتلون الأجانب العائدون إلى أوطانهم كان أحد أبرز المحاور الرئيسية التي تم مناقشتها في قمة بشهر مارس، نظمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ضمت ممثلي نحو 50 دولة، هي جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
وتوقع التقرير ارتفاع أعداد المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش الذين سيعودون إلى بلدانهم خلال الفترة المقبلة في ظل اقتراب القوات السورية المدعومة من جانب الولايات المتحدة من معاقل تنظيم داعش في الرقة بسوريا، والتي ما زالت تعتبر ملاذاً آمناً لمقاتلي التنظيم الإرهابي.