وزير خارجية إيطاليا يشيد بدور مركز الأزهر العالمي في مواجهة التطرف
وزير خارجية إيطاليا قال إن تزايد التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة يضاعف أهمية دور مركز الأزهر العالمي.
أشاد وزير خارجية إيطاليا نزو موافيرو ميلانيزي، الإثنين، بالدور الذي يقوم به مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف، وتوضيح حقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة.
وأوضح ميلانيزي، خلال زيارته للمركز، أن تزايد التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة يضاعف من أهمية دور المركز، خاصة في ظل تعدد اللغات التي يعمل بها، ما يجعله قادرا على الوصول لأكبر عدد من البشر عبر العالم.
- وزير خارجية إيطاليا: جهود شيخ الأزهر نموذج للعمل الإنساني في العالم
- شيخ الأزهر: لن ندخر وسعا في دعم مسلمي الفلبين
و تفقد وزير خارجية إيطاليا أقسام المركز، واطلع على آلية العمل، والمهام التي تقوم بها وحداته المختلفة.
ويتابع مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ما تبثه التنظيمات المتطرفة وما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم، من خلال نخبة من الباحثين الشبان، الذين يجيدون 12 لغة، وينشطون بقوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لتفنيد شبهات وأفكار الجماعات الإرهابية.
ويعتمد المركز في عمله على لجان متخصصة، تجمع ما بين الخلفية الشرعية وإجادة اللغات الأجنبية والإلمام بثقافة الجماعات التي يخاطبها، لإغلاق جميع المنافذ التي يتسلل منها المتطرفون إلى عقول الشباب، وحث المسلمين في الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.
وأشاد وزير خارجية إيطاليا بجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حول العالم، معتبرا أن هذه الجهود تمثل نموذجا للعمل الإنساني في العالم أجمع وليس للمسلمين فقط.
وجاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الإثنين، بمشيخة الأزهر خلال زيارة الأخير للقاهرة.
وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر بذل جهودا كبيرة في سبيل تحقيق ونشر رسالة السلام، سواء على المستوى الداخلي من خلال بيت العائلة المصرية الذي نجح في بناء نموذج للتعايش على أساس دولة المواطنة، أو على المستوى العالمي من خلال بناء علاقات وثيقة مع المؤسسات الدينية الكبرى حول العالم، في سبيل التآخي والتعارف بين رجال الدين من أجل تحقيق السلام لكل الناس.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الإيطالي عن سعادته الشديدة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر بصفته أكبر رمز يمثل العالم الإسلامي، وأحد أهم القادة الدينيين حول العالم.
وأكد أن إيطاليا ترحب بجهود فضيلته والتعاون مع الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف والحوار بين الأديان.