وزراء خارجية "البلطيق" في كييف.. استئناف زيارة قاطعتها المدافع؟
وصل وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث إلى العاصمة الأوكرانية، اليوم الجمعة، لإكمال زيارتهم التي توقفت إثر العمليات العسكرية الروسية.
وقال وزير خارجية لاتفيا إدجار رينكيفيكس، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إننا هنا لكي نؤكد مجددا تضامنا ونجري محادثات بشأن المزيد من الدعم".
وكان يرافق وزير خارجية لاتفيا، كل من وزيري خارجية إستونيا وليتوانيا، إيفا ماريا-ليميتس وجابريليوس لاندسبيرجيس على الترتيب.
وأوضح وزير خارجية ليتوانيا، في تغريدة له على "تويتر" قائلا: "تلك المرة، نتحدث أيضا بشأن إعادة البناء والترميم ووضع أوكرانيا كمرشح للاتحاد الأوروبي".
من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية الدول الثلاث خلال الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا.
وكان رؤساء بولندا ودول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا قد قاموا بزيارة تضامنية لكييف في الثالث عشر من الشهر الماضي.
يأتي ذلك فيما اتهمت السلطات في مدينة ماريوبول الأوكرانية القوات الروسية اليوم بانتهاك وقف إطلاق النار عند مصنع آزوفستال للصلب وإطلاق النار على سيارة تشارك في جهود الإجلاء، مما أسفر عن مقتل مقاتل أوكراني وإصابة ستة.
ولم تعلق روسيا على الفور على بيان مجلس المدينة على الإنترنت، فيما تنفي موسكو استهداف المدنيين.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني إن كييف لا ترى أي استعداد من الجانب الروسي لإنهاء الحرب، معربا عن اعتقاده بأنه يمكن لموسكو الهروب من محاكمات جرائم الحرب بسبب التهديد النووي.
وكشفت روسيا في وقت سابق اليوم عن موقفها من استخدام الأسلحة النووية خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا، مؤكدة أنها لا تعتزم اللجوء إليها.
وقال مدير إدارة الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، إن روسيا "لا تعتزم استخدام الأسلحة النووية في سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وأضاف زايتسيف، في إفادة صحفية اليوم الجمعة، قائلا: "اضطررنا مرارا إلى دحض التلميحات بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في العملية العسكرية الخاصة، هذا كذب متعمد".
وأوضح زايستيف أن روسيا "تلتزم بشدة بالمبادئ التي تنص على أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، ويجب عدم إطلاق العنان لها".
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه "في العام الماضي، كانت روسيا هي التي تمكنت من إقناع الولايات المتحدة، ثم الدول الخمس النووية كلها، بإعادة تأكيد التزامها بهذا المبدأ".
وبشأن المفاوضات مع أوكرانيا، كشف مدير إدارة الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الروسية عن أن "المفاوضات الروسية الأوكرانية في حالة ركود".
ونوه زايتسيف قائلا: "في ظل هذه الخلفية إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، من المفهوم أن كييف ومديريها الغربيين ليسوا مهتمين بإيجاد تسوية سلمية، والمفاوضات الروسية الأوكرانية في حالة ركود".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 26 أبريل/ نيسان الماضي في موسكو، إن روسيا، وبصفتها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة، دعمت هذه المنظمة دائمًا، فإنها فريدة من نوعها.
وأضاف بوتين قائلا: "إن روسيا، وبصفتها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة وعضوا دائما في مجلس الأمن، دعمت هذه المنظمة العالمية على الدوام، ونعتقد أنها ليست عالمية فحسب، بل إنها فريدة من نوعها".
وفي 1 مايو/أيار الجاري، قدم عضو الكونجرس الجمهوري عن ولاية إيلينوي، آدم كينزينغز، مشروع قرار يسمح باستخدام القوات العسكرية الأمريكية "للدفاع عن أوكرانيا" في حالة "استخدام روسيا لأسلحة الدمار الشامل".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز