"علوم الأدلة الجنائية" يوصي بتبادل الخبرات وتأسيس المعاهد المتخصصة
توصيات عدة، خرج بها المشاركون في المؤتمر، والذين أشادوا بدولة الإمارات؛ لمشاركتها الفعالة في تحديد هوية ضحايا الكوارث في الدول الأخرى.
أكد المشاركون في مؤتمر "الخليج العربي لعلوم الأدلة الجنائية"، على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون في القطاع الأمني، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل الخبرات وصقل المهارات في مجال علوم الأدلة الجنائية.
وأشاد المشاركون بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها الدولة العربية الأولى والوحيدة حتى الآن التي انضمت إلى فريق الإنتربول العالمي لتحديد هوية الضحايا في الكوارث والحوادث الجماعية، فضلا عن مشاركتها الفعالة لفريقها الوطني في جهود تحديد هوية ضحايا الكوارث في بعض الدول الأخرى.
واختتم مؤتمر الخليج العربي لعلوم الأدلة الجنائية أعماله، اليوم الخميس، في أبوظبي، مطالباً بعدة توصيات أبرزها ضرورة إعداد وتحديث البرامج والآليات المتعلقة بالتعامل مع ضحايا الحوادث الجماعية، بما يتفق مع أفضل المعايير العالمية، وتطبيق معايير الجودة الإدارية والفنية على جميع خطوات عمل التحليل الجنائي.
وأعرب المشاركون عن شكرهم وامتنانهم وتقديرهم للرعاية الكريمة من الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
كما قدموا الشكر إلى اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، لافتتاحه فعاليات المؤتمر، وحرصه على استشراف آفاق المستقبل تحليلا لمعطياته، ورصدا لتحدياته، وتأهبا للوفاء باستحقاقاته ومتطلباته.
وأكد المشاركون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات العلمية لتطوير منظومة الأدلة الجنائية بدول المجلس، من خلال تأسيس المعاهد والمختبرات، وتحديث البرامج التدريبية لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على الابتكار في مجال السيطرة على الجريمة.
ودعت توصيات المؤتمر إلى الاهتمام بعقد شراكات وثيقة وفعالة بين المختبرات الجنائية، التابعة لأجهزة إنفاذ القانون في دول المجلس، على مختلف الأصعدة: محلياً وخليجياً ودولياً، بما يتيح استمرارية تبادل المعلومات والخبرات، وتحقيق التكامل فيما بينها، وسد أوجه النقص الذي قد يكون موجودا لدى بعضها.
وكان مؤتمر الخليج العربي لعلوم الأدلة الجنائية، والذي نظمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بدعم من المنظمة العالمية "الإنتربول"، اختتم فعالياته التي استمرت 3 أيام، استقطبت نخبة من العلماء والخبراء والشخصيات البارزة والمتخصصة في العلوم الجنائية.
ورش عمل وجلسات نقاشية
وكان المؤتمر ناقش في ورشة العمل المشتركة بين إدارة مسرح الجريمة في شرطة أبوظبي وأكاديمية ربدان، المعارف والمهارات والتحديات الرئيسية التي تواجه المنظمات الشرطية والأمنية والعسكرية أثناء التحقيقات في مسرح الجريمة.
وركزت المناقشات على تحديد مجموعة من الحلول لهذه التحديات، وقدم كل من الدكتور دوجلاس إبراهامسون، والدكتور أندرو ماكينز، من أكاديمية ربدان، لمحة عامة عن المعرفة والمهارات الخاصة بمسرح الجريمة.
فيما قدم الرائد نايف فاروق الهاجري، والملازم أول همام خالد، والمساعد أول وحيد الحمادي من إدارة مسرح الجريمة بشرطة أبوظبي، معلومات عامة حول معاينة مسرح الجريمة والمهارات والتحديات.
وعقدت عدة جلسات شارك فيها أساتذة ومحاضرون من مختلف الأكاديميات الدولية لمناقشة سيناريوهات واقعية مر بها محققو مسرح الجريمة، وكيفية التعرف على الهوية من خلال الأسنان، وأحد السبل العلمية المتخصصة في مجال علوم الأدلة الجنائية، إلى جانب أمن الوثائق وتقنيات الطباعة والوثائق المزورة والبصمة الوراثية.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز