الجزائر تتهم "أعداء الحياة" بتدبير حرائق الغابات.. وتتوعد بالعقاب
اتهمت الجزائر، السبت، أطرافاً مجهولة لم تسمها بالوقوف وراء حرائق الغابات الضخمة التي اجتاحت 15 محافظة شمالية
وأكدت السلطات أن تلك الحرائق "مدبرة ومقصودة من أعداء الحياة"، وهددت بمعاقبة المتسببين في الكارثة الغابية.
وفي أول تعليق على الحرائق الضخمة التي تزامنت في توقيت واحد الجمعة، نشر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد هاشتاقين عبر صفحته الخاصة على تويتر بعنوان "#اليد_باليد_نسترجع_ الغابات" و"#لا_تسامح_مع_أعداء_الحياة".
وأتبع "جراد" الهاشتاقين بتغريدة كشف فيها عن أن التحقيقات "أثبتت أن الحرائق فعل مدبر ومقصود"، مضيفاً أن بلاده "لن تتسامح مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن".
وشدد على أن الغابات "رأسمال اقتصادي وبيئي للجزائريين كافة، لن نرضى بالتفريط فيه، وسنواجه الحرائق الطبيعية بالتشجير، وكل شجرة ضاعت سنعوضها".
ووجه امتنانه وتقديره لفرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) وحراس الغابات على "شجاعتهم وإخلاصهم وتجندهم لصالح الوطن والمواطن".
وتسببت الحرائق في وفاة شخصين وإنقاذ 10 أشخاص أصيبوا باختناقات بغابات منطقة "قوراية" في ولاية تيبازة الساحلية القريبة من العاصمة، كما تم إجلاء 10 عائلات نحو مخيمات صيفية مكونة من 15 شخصاً.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ سيدة من موت محقق بولاية وهران (غرب) بعد أن حاصرتها النيران بغابة "مداغ".
سيطرة على الحرائق
وأعلنت الحماية المدنية الجزائرية، مساء السبت، سيطرتها على الحرائق وإخمادها في جميع المحافظات التي سجلت بها حرائق غابات ضخمة، باستثناء 4 ولايات من أصل 15 ولاية، وبلغ عددها 20 حريقاً.
وزادت سرعة الرياح القوية التي وصلت قوتها إلى 60 كلم/ساعة من صعوبة مهمة إطفاء الحرائق، لاسيما بولاية تيبازة التي حاصرت النيران 12 قرية كاملة بها بمنطقة "قوراية" وفق الدفاع المدني.
ولم تعلن السلطات الجزائرية حتى الآن عن حجم الخسائر المادية التي خلفتها حرائق الغابات، فيما كشفت مصالح الدفاع المدني عن حصيلة الخسائر التي أتت على غابات ولاية وهران.
وحددت مساحة الغابات المحترقة بـ17 هكتاراً ضمت 3 غابات كبرى في الولاية وهي "مداغ" و"طفراوي" و"كريستل"، فيما تتواصل عمليات جرد الخسائر المادية في بقية المحافظات التي تضررت من الحرائق.