المدعي العام بإدارة ترامب يكشف سبب استقالته

لم يأبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للقرائن التي ساقها أقطاب إدارته لثنيه عن التمسك بمزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية.

ووفقا لتقرير شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، تسببت قناعات الرئيس ترامب في تقدم عدد من مسؤولي إدارته باستقالتهم، كان أبرزهم المدعي العام الأمريكي السابق وليام بار، الذي قال إن ترامب "استشاط غضبا منه" عندما أخبره أنه لا يوجد دليل على وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي انتصر فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن.

• ترامب ينفي مخالفة القوانين ويكرر اتهاماته بتزوير الانتخابات

وفي مقابلته مع الشبكة، الأولى له منذ تنحيه عن منصب المدعي العام في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2020، رفض بار الاتهامات التي وُجهت له بـ"الغرور" والتصرف كمحام شخصي لترامب باستهداف منافسيه والتساهل مع أصدقائه.

وخلال المقابلة اعترف بار بأن ترامب هو من ساهم في تصويره كخادم للرئيس، عندما ذكر اسمه في محادثة هاتفية عام 2019 مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي أدت إلى محاكمة عزل ترامب الأولى.

وأضاف: "حاولت دائماً التعامل مع كل قضية وفق قناعاتي وخبرتي وما أراه صحيحاً، لكن ترامب لم يفهم دور وزارة العدل، وكذلك دوره كرئيس".

وقال بار إن ترامب استدعاه إلى اجتماع في البيت الأبيض في 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد نشر وكالة "أسوشيتد برس" مقابلة أكد فيها بار أنه لا يوجد دليل على أي تزوير واسع النطاق في الانتخابات، على الرغم من مزاعم ترامب بعكس ذلك.

وقال بار لـ"لأسوشيتد برس": "حتى الآن، لم نشهد تزويرا على نطاق يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مختلفة في الانتخابات، وأن مزاعم تزوير الانتخابات مجرد هراء".

وأضاف إن ترامب استدعاه إلى اجتماع في ذلك اليوم في غرفة طعامه الخاصة واستجوبه بشأن تعليقاته.

وأوضح المدعي العام السابق أنه أبلغ ترامب أن وزارة العدل حققت في الأمر ولم تعثر على أي دليل يدعم نظريات المؤامرة المختلفة التي كان ترامب وفريقه القانوني يروجون لها.

وتابع بار: "كان واضحا أن ترامب غاضب للغاية جراء مصارحتي له بهذا الأمر، ولذلك قلت له أخيراً: انظر، أنا أدرك أنك مستاء مني، وأنا سعيد تماماً بتقديم استقالتي".

وأوضح أن ردة فعل ترامب الأولى كانت قيامه بصفع المكتب بقبضة يده، ثم وجه الحديث لبار قائلاً: "استقالتك مقبولة.. اذهب إلى المنزل. لا تعد إلى مكتبك.. لقد انتهيت".

وفي رد على مقابلة بار، قال ترامب إنه من طلب من بار الاستقالة، وليس العكس، وأن روايته كاذبة.

ورغم المزاعم التي ساقها ترمب بشأن حدوث تزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، إلا أنه لم يستطع إثبات ما يدعم مزاعمه.