مساعد كارولس غصن يعود لأمريكا.. القصة الكاملة للعقوبة المجمدة
يعود لواشنطن، المساعد الأمريكي السابق لكارلوس غصن، بعد قضائه 3 سنوات بسجن ياباني، مع صدور حكم بحقه مع إيقاف التنفيذ.
وأصدرت محكمة في طوكيو، الخميس، حكما بالسجن، 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ بحق، جريج كيلي، المسؤول التنفيذي السابق بشركة نيسان موتور، لمساعدته الرئيس التنفيذي السابق للشركة كارلوس غصن، في إخفاء مدفوعات عن الجهات التنظيمية.
ويمهد ذلك الطريق للمحامي الأمريكي، للعودة إلى بلاده بعد أكثر من 3 سنوات قضاها معتقلا في اليابان.
قضية كارلوس غصن
ويضع الحكم نهاية لقضية هددت بتوتر العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة، أقرب حلفائها، بسبب معاملة النظام القضائي الياباني لكيلي، الذي كان قد اعتقل مع غصن، وذلك حسب رويترز.
وقال رئيس الهيئة القضائية كينجي شيموتسو: "المحكمة ترى أن وجود مكافآت غير مدفوعة"، والإخفاق في الكشف عنها يصل إلى حد الإفصاح "الكاذب"، وأبلغ كيلي، أنه مسؤول عن سنة من السنوات الثمانية التي تشملها الاتهامات.
وقال كيلي، في بيان بعد صدور الحكم: "صُدمت من الحكم... المحكمة خلصت إلى أنني بريء إلى حد بعيد، لكنني لا أفهم لماذا قالت إنني مذنب بخصوص إحدى السنوات".
وصدر الحكم في نهاية محاكمة استمرت 18 شهرا، وجاء بعد أكثر من 3 سنوات منذ اعتقاله، إلى جانب رئيس "نيسان" السابق.
وقال محاموه، إنهم سيطعنون على الإدانة، وهو أمر من المتوقع أن يتمكن كيلي من القيام به من الولايات المتحدة.
وغرمت المحكمة، "نيسان"، 200 مليون ين (1.73 مليون دولار) لدورها في المخالفات المالية.
ووصف القاضي، عهد رئاسة غصنن لـ "نيسان"، بأنه "ديكتاتورية".
كارلوس غصن: الغرامة هزيلة
وفي بيروت، وصف غصن غرامة نيسان بأنها "هزلية"، وقال إن تصريحات القاضي عن الشركة "مثل تعليق كاريكاتيري.. أحاول فهم ما الذي قد يدفعه لقول مثل هذا التعليق وأنا لست هناك".
وفر غصن، إلى لبنان في عام 2019، مختبئا في صندوق على متن طائرة خاصة.
ورحب السفير الأمريكي، لدى طوكيو رام إيمانويل بالقرار، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وقال في بيان: "نشعر بالارتياح لانتهاء الإجراءات القضائية، وتمكن السيد والسيدة كيلي من العود إلى ديارهما".
وغصن، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية، واللبنانية، والبرازيلية، مطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول، لكنّه منذ فراره من اليابان، يعيش في لبنان الذي لا يسلّم رعاياه.
وأكد غصن مراراً أنه "لم يفرّ من العدالة"، إنما أراد "الهروب من الظلم"، مندّداً بـ"مؤامرة" دبّرتها السلطات اليابانية ضدّه.