تسوماني "غصن" مستمر.. "نيسان" تطلب الرأفة
التمست شركة صناعة السيارات اليابانية "نيسان"، من محكمة في طوكيو الرأفة في تحديد الغرامة عليها بسبب أفعال رئيسها المقال كارلوس غصن.
طلب الحكم برأفة
وطلب محام يمثل شركة "نيسان موتورز"، الأربعاء، من محكمة في طوكيو الرأفة في حكمها على الشركة فيما يتعلق باتهامها بالسماح لرئيسها المقال كارلوس غصن بإخفاء مداخيل بملايين الدولارات عن السلطات اليابانية.
وتمثل "نيسان"، التي أقرت بالفعل بالذنب، للمحاكمة إلى جانب المدير التنفيذي السابق جريج كيلي، الذي نفى التهم الموجهة إليه بمساعدة رئيسه السابق في إخفاء 9.3 مليار ين (81.8 مليون دولار) تقاضاها غصن على مدى 8 سنوات من خلال مدفوعات مؤجلة.
غرامة 200 مليون ين
وحسب رويترز، يسعى ممثلو الادعاء إلى فرض غرامة قدرها 200 مليون ين على شركة صناعة السيارات، وحكم بالسجن لمدة عامين على كيلي لخرقه اللوائح التي تم تطبيقها منذ عام 2010، وتقتضي من المديرين التنفيذيين للشركات الذين يتقاضون أكثر من مليار ين سنويا الكشف عن مداخيلهم.
وأفرج عن كيلي، بكفالة في طوكيو حيث يُحاكم منذ عام بتهمة اختلاس في شركة نيسان في عهد كارلوس غصن.
تعزيز إجراءات الرقابة
وقال محامي "نيسان"، في مرافعة ختامية أمام المحكمة إن الشركة عانت بالفعل من تضرر سمعتها بسبب الاتهامات، ولم تستفد من أفعال غصن المزعومة.
وأضاف المحامي، أن الشركة واجهت بالفعل غرامات من الهيئات التنظيمية المالية في اليابان، وعززت من إجراءات الرقابة لديها لمنع وقوع انتهاكات أخرى.
تسوية ودية مع أمريكا
وبشكل مفاجئ، في بداية الشهر الجاري، عرضت مجموعة نيسان اليابانية للسيارات تسوية ودية، على مستثمرين أمريكيين لحل النزاع حول تعويضات مدفوعة لرئيس الشركة السابق كارلوس غصن.
ويتّهم مجموعة من المستثمرين الشركة اليابانية، بأنها أدلت بتصريحات مضللة حول المبالغ التي تلقاها غصن خلال فترة عمله رئيسا للمجموعة.
و"الدعوى الجماعية" مقامة على نيسان من قبل صندوق تقاعد موظفي مقاطعة جاكسون في ولاية تينيسي بالنيابة عنه وعن مستثمرين أمريكيين آخرين.
والأربعاء، وافق القاضي وليام كامبل جونيور، من محكمة ناشفيل الفيدرالية، على طلب مشترك من المدعين، و"نيسان" لوقف الإجراءات القانونية بهدف التوصل إلى تسوية ودية في غضون 40 يوما.
فرار غصن
وفر غصن في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى بيروت من اليابان، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية بتهمة ارتكاب جرائم مالية ينكرها، عبر تهريبه في صندوق للآلات الموسيقية.
ولا تربط اليابان أي لديها معاهدة لتسليم المطلوبين مع لبنان.
وفي يوليو/ تموز الماضي، ثبتت محكمة طوكيو عقوبتين بالسجن بحق الأمريكيَين، اللذين ساعدا رجل الأعمال كارلوس غصن في الفرار من اليابان أواخر عام 2019.
وحُكم على مايكل تايلور (60 عاماً) وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الأمريكية، بالسجن 24 شهراً وعلى ابنه بيتر تايلور (28 عاماً) بالسجن 20 شهراً.
وقد أقرّ الأمريكيين، بأنهما ساعد الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان، كارلوس غصن، في مغادرته اليابان أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019 مختبئاً في صندوق كبير مخصص لنقل المعدّات الصوتية لتجنّب عمليات التفتيش في المطار.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز