تحالف رينو ودايملر ونيسان على وشك الانهيار.. "لعنة غصن"
باعت "دايملر" حصتها الكاملة في "رينو"، وهي الخطوة التالية في حل العلاقة التي تشكلت منذ أكثر من عقد لتوطيد شراكة ثلاثية بين صناعة السيارات الألمانية ونظيرتها الفرنسية و"نيسان موتور" اليابانية.
وحققت شركة تصنيع سيارات "مرسيدس بنز" الألمانية نحو 305 ملايين يورو (362 مليون دولار) من البيع، وفقاً "بلومبرج".
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تخلُّص الشركاء، "دايملر" و"رينو" و"نيسان"، من ممتلكاتها في شركة صناعة السيارات الألمانية في وقت سابق من هذا العام، بهدف توليد الموارد المالية لتوجيهها نحو جهود تحسين الأداء.
ووفق موقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات، تراجعت هذه الشراكة مؤخرا عندما اتخذت دايملر قرارا رسميا ببيع أسهمها في مجموعة رينو نيسان.
وقال الموقع، إن دايملر ستتطرح أسهمها بالشركة للبيع، التي يقدر عددها بـ 9.2 مليون سهم، بقيمة حالية تصل لـ 354 مليون دولار.
وتأتي الخطوة عقب خطوة مشابهة اتخذتها نيسان ببيعها أسهمها في دايملر بقيمة وصلت لـ 1.2 مليار دولار، وسبقتها رينو التي باعت أسهمها في دايملر أيضا في مارس مطلع عام 2021 الجاري.
ولا تزال "دايملر" تحتفظ بملكية نسبتها 3.1% في "نيسان".
وتحاول كل من "رينو" و"نيسان" استعادة الربحية وإصلاح محفظتهما بعد إلقاء القبض على زعيمهما كارلوس غصن منذ فترة طويلة وسقوطه في عام 2018، ما أوقع تحالفهما في حالة من الفوضى. وبينما انخفضت أسهم "رينو" بنسبة 4% منذ بداية العام، ارتفعت أسهم شركة "دايملر" بنسبة 52%.
وتحوَّل عديد من مشاريع غصن وديتر زيتشه، الرئيس السابق لشركة "دايملر"، لتطوير وإنتاج المركبات بشكل مشترك، إلى تجارب مؤلمة.
فقد أوقفت "مرسيدس" سيارة "البيك أب" من طراز "إكس-كلاس"، التي كانت تعتمد على "نيسان نافارا"، بسبب ضعف المبيعات، وسخر العملاء من الجودة المتواضعة لشاحنة "سيتان" الصغيرة التي تشترك مكوناتها مع "رينو"، كما أن التعاون الذي خططت له الشركات لإنشاء مصنع في مدينة أغواسكالينتس المكسيكية لم يحدث مثلما كان مخططًا له في البداية.
- تطور مفاجئ في قضية تعويضات "كارلوس غصن".. نيسان تتدخل
- رينو Mégane E-Tech الكهربائية تنطلق.. إليك المواصفات والسعر
- بنزين أو كهربائية.. رينو تطلق موديلا خاصا من Twingo الصغيرة
دايملر تدهس الرقائق
في الوقت نفسه تستعد شركة السيارات الألمانية دايملر لتشغيل مصانعها التي كانت قد توقفت عن العمل خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة نقص الرقائق الإلكترونية.
وتتوقع دايملر التي تنتج سيارات مرسيدس استئناف تشغيل المصانع الأربعة في ألمانيا والمجر التي توقفت بسبب نقص الرقائق خلال الأسبوع المقبل. في الوقت نفسه سيظل مصنع دايملر في مدينة سيندلفينجن بألمانيا متوقفا عن العمل جزئيا، بحسب الشركة.
يذكر أن أغلب العمال الذين توقف العمل في مصانعهم بسبب الأزمة حصلوا على إجازة مدفوعة حيث تتحمل الحكومة الألمانية أجورهم، ولم تكشف الشركة عن عدد الموظفين الذين تضرروا من الأزمة.
يذكر أن توقف تشغيل مصانع السيارات بسبب نقص الرقائق أدى في وقت من الأوقات إلى توقف حوالي 50 الف عامل عن العمل. وهذه المشكلة ليست قاصرة على دايملر وإنما تعاني منها أغلب شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم. ولم يتضح حتى الآن متى يمكن أن تنتهي أزمة نقص الرقائق.