وفاة أول وزراء بوتفليقة المسجونين بفيروس كورونا
موسى بن حمادي تولى حقيبة وزارة البريد في حكومتي أحمد أويحيى وعبد المالك سلال بين عامي 2010 و2012 وخضع للمحاكمة في اتهامات بالفساد
أعلنت الجزائر وفاة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائري الأسبق موسى بن حمادي، ليصبح أول وزراء الرئيس المعزول عبدالعزيز بوتفليقة المتوفين جراء إصابته بفيروس كورونا.
وأكد بعض أعضاء هيئة الدفاع عن الوزير الراحل عبر صفحاتهم على فيسبوك وفاته بكورونا في حدود العاشرة ليلاً بتوقيت الجزائر (21:00 بتوقيت جرينيتش) بأحد مستشفيات العاصمة، في وقت أدرجت فيه محكمة "سيدي أمحمد" جلسة، الثلاثاء المقبل، للنظر في طلب الإفراج عنه.
وتولى بن حمادي حقيبة وزارة البريد في حكومتي أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، كانت الأولى من مايو/أيار 2010 إلى غاية الشهر ذاته من العام 2012، ثم من سبتمبر/أيلول من العام نفسه ولمدة عام.
وفي 18 سبتمبر/أيلول 2019، أمر قاضي التحقيقات بالمحكمة العليا في الجزائر (أعلى هيئة قضائية في البلاد) بوضع بن حمادي رهن الحبس المؤقت بمنطقة الحراش في العاصمة؛ حيث كان عاشر وزير من عهد بوتفليقة يأمر القضاء بوضعه السجن بتهم فساد.
ووفقا لعريضة الاتهام فإن بن حمادي و5 من أشقائه متهمين بـ"تبييض الأموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية لجرائم الفساد بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع، وتبديد واستعمال أموال البنك بصفة منافية لمصالح البنك، وتحريض موظفين عموميين على استغلال نفوذهم الفعلي والمفترض بهدف الحصول على مزية غير مستحقة".
في سياق متصل، كشفت المحامية نبيلة سليمي في منشور لها موقع "فيسبوك" عن إصابة موكلها علي غديري الجنرال المتقاعد والمرشح الأسبق في رئاسيات أبريل/نيسان 2018 بفيروس كورونا.
وأشارت إلى إصابة "مسؤولين آخرين" دون أن تكشف عن أسمائهم، وأوضحت بأنه بعد زياراتها المتكررة للمؤسسة العقابية وبعد إصابة علي غديري بكورونا "برفقة مجموعة من الشخصيات، أريد أن أخضع للفحص لأتحقق من إصابتي بالفيروس أو عدمها".
وفي 14 يوليو/تموز 2019، أودع قاضي التحقيق بحكمة "الدار البيضاء" بالجزائر العاصمة الجنرال المتقاعد سنة 2015 رهن الحبس المؤقت بسجن "الحراش" في العاصمة الجزائر.
وتم توجيه 3 تهم للمرشح الرئاسي الأسبق، تتعلق بـ"بإضعاف معنويات الجيش، وتزوير محاضر رسمية تتعلق باستمارات الترشح لانتخابات الرئاسة"، فيما تمت تبرئته الشهر الماضي من تهمة "التخابر مع جهات أجنبية".
يأتي ذلك، في وقت تأكدت فيه إصابة رئيسي الوزراء الأسبقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال بـ"ورم خبيث".
وكشفت مصادر طبية لـ"العين الإخبارية" من مستشفى "مصطفى باشا الجامعي" بالعاصمة أن الوضع الصحي لرئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيى "في حالة حرجة نتيجة إصابته بالسرطان منذ العام الماضي".
بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى تدهور الوضع الصحي لرئيس الوزراء الأسبق عبد المالك سلال جراء إصابته بالمرض ذاته، ومن المرتقب أن يخضع لعملية جراحية دقيقة.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA==
جزيرة ام اند امز