حليف سابق يوجه انتقادات حادة لسياسات أردوغان الاقتصادية
توقع تقرير للمعارضة التركية أن يكون للفيروس تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد التركي، منها زيادة العاطلين ليصل إلى 11 مليون شخص.
انتقد علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، السياسات التي تبناها نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان؛ لمواجهة التداعيات الاقتصادية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي لوكالة بلومبرج الأمريكية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، ونقلها العديد من وسائل الإعلام التركية، أمس الثلاثاء، ومن بينها الموقع الإخباري "تي 24".
- الاتحاد الأوروبي يحذر تركيا: تداعيات كورونا على الاقتصاد "كارثية"
- الليرة التركية تهوي باتجاه أدنى مستوياتها على الإطلاق
وأضاف باباجان مشددًا في تصريحاته على "ضرورة زيادة قوة الدفع المالي للاقتصاد التركي بمقدار النصف تقريبًا، حتى يسجل نحو 3% من إجمالي الناتج المحلي".
ولفت إلى أن بلاده "تحتاج إلى حزمة تحفيز اقتصادي قائمة على النفقات المالية، بدلًا من تأجيل القروض".
وأردف قائلا: "ثمة نوعان من الأخطاء تتم خلال التدخل المالي والنقدي: أولها القيام بأعمال قليلة للغاية، وثانيها القيام بأعمال أكثر من اللازم، ولكن إذا لم يتم تنفيذ حملات وتدخلات كافية، ستكون تبعات ذلك ثقيلة".
كما أكد باباجان أن "تركيا تحتاج لخارطة طريق متوسطة المدى لدفع التمويل العام للعودة لمساره الطبيعي مرة أخرى"، معتبرًا أن توجه حكومة أردوغان لصندوق النقد الدولي لن يكون كافيًا لتلبية احتياجاتها من التمويل الخارجي.
تجدر الإشارة أن باباجان كان أحد أبرز القيادات بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، قبل أن ينشق في وقت سابق العام الماضي، ويدشن حزبه الجديد لمناهضة أردوغان.
وضاعف تفشي فيروس كورونا من أزمات اقتصاد تركيا الذي يعاني من التدهور ونزوح الاستثمار والذي تبلور في هبوط قيمة العملة المحلية -الليرة- على نحو كبير، لا سيما في ظل تبني النظام سياسات غير ناجعة للتعامل مع هذه التداعيات.
واتخذت الليرة التركية مسار الهبوط الكبير في مارس الماضي، حيث هبطت 0.8%، الإثنين، إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2018، فيما تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى تراجع الاقتصاد التركي بشكل حاد خلال العام الجاري.
ومنذ بداية العام الجاري، انخفضت الليرة 16% في ظل تعرضها لضغوط من تفشي مرض "كوفيد-19" الذي أسفر عن وفاة 3461 حالة، على الرغم من أن الحالات الجديدة للإصابة انخفضت بشدة في الأيام القليلة الماضية.
وفي وقت سابق، توقع تقرير للمعارضة التركية أن يكون لهذا الفيروس تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد التركي، والتي تضمنت زيادة العاطلين عن العمل ليصل إلى 11 مليون شخص، وارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية الليرة إلى حدود الـ8 ليرات مقابل الدولار الواحد.
كما أشار التقرير إلى توقعه انكماش القطاعات الزراعية والصناعية، فضلا عن قطاع الخدمات، وانكماش النمو الاقتصادي بشكل عام، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA==
جزيرة ام اند امز