اقتحام الكابيتول.. اتهامات التضليل تطارد جنرالات أمريكيين
اتهم مسؤول سابق في الحرس الوطني الأمريكي، جنرالات الجيش الأمريكي بتضليل الكونجرس بشأن مواجهة اقتحام الكابيتول في يناير الماضي
وقال الكولونيل إيرل ماثيوز، إن " اثنين من جنرالات الجيش الأمريكي كذبوا تحت القسم خلال شهادتيهما أمام الكونجرس حول تعامل الجيش مع هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي".
ووفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، ذكر الكولونيل إيرل ماثيوز في مذكرة من 36 صفحة بعث بها إلى لجنة مجلس النواب التي تحقق في الهجوم، أن "الجنرال تشارلز فلين، نائب رئيس الأركان للعمليات في 6 يناير، واللفتنانت والتر بيات، مدير أركان الجيش، قاما بتضليل لجنة الرقابة بمجلس النواب والمفتش العام لوزارة الدفاع بشكل متعمد".
وزعم ماثيوز، الذي كان في 6 يناير / كانون الثاني، النائب الأول للميجور جنرال ويليام ووكر، القائد العام للحرس الوطني في العاصمة واشنطن آنذاك، أن " الجنرال والتر بيات ضلل الكونجرس بشأن قدرة الحرس واستعداده على التصدي لأعمال الشغب".
كما زعم ماثيوز أن الجنرالين "ادعوا زوراً" أن الحرس الوطني الأمريكي لم يكن لديه من التدريب والموارد اللازمة للتحول السريع من مراقبة المرور إلى مواجهة الاضطرابات المدنية، مضيفا أنهما "كاذبين في وصفهما للأحداث".
وكتب ماثيوز، خلال المذكرة قائلا: "ذكر فلين كذباً أن أركان الجيش التي من المفترض أن تدير العمليات العالمية للجيش الأمريكي كان عليها توفير 30 إلى 40 جنديا وضابط صف لنقل 154 من رجال الحرس غير المستعدين إلى الكابيتول هيل".
وأضاف:" هذا التأكيد يشكل خداعًا متعمدًا للكونجرس..إنه ليس مجرد عدم دقة، إنه كذب.. كبار ضباط الجيش كذبوا بشأن أشياء صغيرة."
وفي محض رده على مذكرة ماثيوز، قال المتحدث باسم الجيش مايك برادي لشبكة "إن بي سي نيوز" إن "تصرفات الجيش في السادس من يناير/ كانون الثاني موثقة يشكل جيدًا وتم الإعلان عنها، وكان الجنرال فلين واللفتنانت جنرال بيات صريحين وصادقين ودقيقين في شهادتهما أمام الكونجرس ومحققو وزارة الدفاع."
وأوضح ماثيو أنه بالرغم من توسلات ستيفن سوند، رئيس شرطة الكابيتول في ذلك الوقت، للجنرال بيات نشر قوات الحرس الوطني، إلا أن الأخير قال إنه لن يصي بنشر الحرس الوطني في العاصمة في ذلك الوقت، متعللا بأن "وجود أفراد عسكريين يرتدون الزي الرسمي يمكن أن يؤجج الموقف وأن الشرطة هي الأنسب للتعامل مع الموقف".
واقتحم مؤيدو الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني، لمحاولة وقف تصديق الكونجرس رسميا على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات.
وبدأ العنف بعد وقت قصير من استنفار ترامب لمؤيديه وحثهم على النضال من أجل وقف التصديق على فوز بايدن.
وأدى الحصار إلى مقتل خمسة أفراد وإصابة أكثر من 130 من الشرطة.
وأُلقي القبض إلى الآن على أكثر من 40 من المشتبه بهم ذوي الصلة بالجماعات اليمينية المتشددة مثل "أوث كيبرز" و"براود بويز" ووُجهت إليهم اتهامات.