مبادرة الإمارات للحياد المناخي.. توقيت مناسب لعلاج أزمة عالمية
ثمن المهندس أسامة كمال، وزير البترول المصري الأسبق، مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأعلنت دولة الإمارات قبل يومين عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، لتكون أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن ذلك الهدف.
وأكد الوزير المصري الأسبق أن الإمارات لها دائما السبق في تنفيذ مبادرات تنمية طويلة الأمد ما يعزز النهضة الاقتصادية.
وشدد كمال في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، على أن الإمارات اختارت التوقيت المناسب للتحرك من أجل التصدي للتغيرات المناخية التي يمتد أثرها اقتصادياً وصحياً واجتماعياً على كافة دول العالم وبشكل متسارع.
- جون كيري يشيد بمبادرة الإمارات للحياد المناخي
- ترحيب دولي بمبادرة الإمارات للحياد المناخي.. تخدم مستقبل البشرية
واعتبر كمال أن الدول العربية تتحمل تبعات إقدام الدول الصناعية الكبرى على إحداث مشكلات مناخية حقيقية من خلال الصناعات المختلفة ما أدى إلى وجود ثقب في الأوزون وغيرها من الأشياء، وبات على الدول العربية ودول العالم الثالث التصدي المباشر لأخطائهم.
ويرى كمال أن تحرك الإمارات نحو إعداد خطة استراتيجية طويلة الأمد له العديد من الأهداف لحماية صحة الإنسان، باعتبار أن جزء من التغيرات المناخية نتج عن الاعتماد الخاطئ للدول الأوروبية على تفريغ "الصرف الصحي" في البحار والأنهار ما أدى إلى تفشي العديد من الأمراض ، فضلاً عن انبعاث غازات مضرة بالإنسان، وبالتالي فإن التصدي للمتغيرات ينعكس أثره مباشرة على صحة الإنسان.
اقتصادياً يؤكد كمال أن الاقتصاد مرتبط ارتباطا كلي بالبيئة النظيفة وإقامة خطط تنمية مستدامة طويلة الأجل هو الحل الوحيد، للخروج من أزمة التغيرات المناخية بأمان.
العمل من أجل المناخ محليًا وعالميًا
وأعلنت دولة الإمارات عن المبادرة الوطنية التي تستهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 وتعزيز النمو الاقتصادي الفعال إلى جانب التأثير الإيجابي على البيئة.
ويشكل إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995، حيث تبنّت دولة الإمارات منذ ذلك الوقت مجموعة كبيرة من التشريعات وطبقت العديد من الإجراءات الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتقديم الحلول المستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات في جميع القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
ويأتي الإعلان لتحقيق الحياد المناخي متوائماً مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ" لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة والنصف مئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وفي تصريحات له، أشاد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ بجهود دولة الإمارات وإكسبو 2020 دبي لتفعيل الحراك العالمي لمكافحة تغير المناخ وإطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg
جزيرة ام اند امز