بعد 77 عامًا من الحرب العالمية.. إدانة مسن ألماني في 3 آلاف قضية

بعد 77 عامًا من الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا على موعد مع محاكمة فريدة من نوعها؛ أدين خلالها جندي سابق بتهمة القتل الجماعي.
فالمسن الذي يبلغ من العمر 101 عام والذي لا يذكر أيًا من جرائمه، أدين بالسجن خمس سنوات؛ لاتهامه بالمساعدة على قتل أكثر من 3500 شخص خلال عمله، بأحد معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية.
وبحسب إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، فإن هذا الجندي النازي السابق بات أكبر شخص سنا حتى الآن يتم اتهامه بالتواطؤ في جرائم حرب في الهولوكوست، مشيرة إلى أنه يبدو أن قضاة المحكمة الذين عقدوا جلسات المحاكمة في ألمانيا رأفوا بالمتهم، والذي لم يمهله القدر لإتمام عقوبته التي يستحقها.
وأدين الجندي الألماني السابق بتهمة القتل الجماعي في معسكر اعتقال زاكسينهاوزن شمال برلين في الفترة بين عامي 1942 و1945، عن إجمالي 3518 قضية، فيما يقول الادعاء إن الجرائم كانت متعمدة وبدافع من الحقد.
لكن الرجل دفع ببراءته طوال فترة المحاكمة، قائلا قبيل صدور الحكم: "لا أعرف سبب وجودي هنا"، مؤكدًا أنه "لم يفعل شيئا على الإطلاق".
ونفى المسن علمه بالجرائم الواسعة التي وقعت في زاكسينهاوزن، قائلا إنه كان عامل مزرعة في ذلك الوقت.
محاكمة استثنائية
ورغم أن المحاكمة عقدت لأسباب تنظيمية في صالة للألعاب الرياضية في براندنبورج بهافيل، حيث يقيم الرجل، إلا أن الأخير لم يكن بوسعه المثول أمام المحكمة فى جلساتها سوى نحو ساعتين ونصف الساعة فى اليوم الواحد، لأسباب صحية أدت –كذلك- لإرجاء الجلسة عدة مرات.
وكان المدعون قدموا وثائق لحارس يحمل نفس اسم الرجل وتاريخ ميلاده ومكان ميلاده، بالإضافة إلى أوراق أخرى تثبت تورطه فى الجرائم.
وفيما لم يكشف حتى الآن عن اسم الرجل، لم يتم احتجازه طوال فترة محاكمته والتي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نظرا لسنه.
واحتجز أكثر من 200 ألف شخص في المعسكر من عام 1936 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، توفي عشرات الآلاف نتيجة المرض والجوع والعمل القسري والتجارب الطبية وسوء المعاملة، فيما قُتل آخرون على يد قوات الأمن الخاصة في إطار برنامج إبادة.
aXA6IDMuMTcuNzAuMTgyIA== جزيرة ام اند امز