الرئيسة السابقة للمركزي الأمريكي تتراجع عن قيادة "بنك إنجلترا"
الخوف من التأثير السلبي للبريكست وراء قرار جانيت يلين، والخطوة ذاتها اتخذها المحافظ السابق للبنك المركزي الهندي
قالت صحيفة فايننشال تايمز، الخميس، إن جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي السابقة (البنك المركزي الأمريكي) وراجورام راجان المحافظ السابق للبنك المركزي الهندي تراجعا عن التقدم لشغل منصب محافظ بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني)، بسبب الاضطراب السياسي الذي يحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة أن الاثنين -هما من بين أبرز رؤساء البنوك المركزية في العالم- لا يجري اعتبارهما للمنصب لأنهما لم يتقدما بطلب.
- المركزي البريطاني مشيدا بتأجيل بريكست: زوال خطر الانفصال بدون اتفاق
- المركزي البريطاني يثبت الفائدة ويحذر من ضبابية بريكست
ولم ترد وزارة المالية البريطانية على الفور على طلب للتعقيب.
وتنتهي فترة ولاية المحافظ الحالي لبنك إنجلترا مارك كارني في يناير/كانون الثاني 2020، وكارني هو أول محافظ أجنبي للبنك المركزي البريطاني منذ إنشائه قبل 3 قرون، وعمل كارني سابقا محافظا لبنك كندا المركزي، حيث استطاع أن يوجه الاقتصاد الكندي خلال الفترة العصيبة للأزمة المالية العالمية.
وكان معهد حكومي بريطاني توقع في تقرير، نشر الخميس، أن تدخل المملكة المتحدة في حالة ركود إذا غادرت الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع بروكسل.
وأوضح المكتب الحكومي المسؤول عن التوقعات الاقتصادية وتوقعات الموازنة "ستدخل المملكة المتحدة في ركود في الفصل الرابع من 2019 لمدة عام، كما سيتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2,1% في حال الخروج دون اتفاق ودون فترة انتقالية".
ولم يستبعد المرشحان لتسلم منصب رئاسة الحكومة في بريطانيا بوريس جونسون وجيريمي هانت، فرضية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وهو ما سيؤدي إلى سيناريوهين حسب صندوق النقد الدولي: الأول سيناريو "لا اتفاق قاسيا" والثاني سيناريو "لا اتفاق ناعما".