يخوت أثرياء روسيا تتجول في "المالديف" هربا من بايدن
تتلاحق عقوبات واشنطن وأوروبا ضد أثرياء روسيا يوما بعد الآخر على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.
ووفق مصادر إعلامية، يشق عدد متزايد من اليخوت العملاقة المملوكة لأباطرة الأعمال الروس الطريق إلى المحيط الهندي والتجول حول جزر المالديف وسيشل بعد فرض عقوبات على بلادهم نتيجة لغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
تأتي تلك التحركات في الوقت الذي تشير فيه الولايات المتحدة إلى أنها ستستهدف أصول قادة الأعمال الروس كجزء من حملتها الاقتصادية ضد موسكو بسبب الغزو.
وفي خطابه الأخير عن حالة الاتحاد، قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون للاستيلاء على اليخوت والشقق الفاخرة والطائرات الخاصة للروس الأثرياء المرتبطين سياسياً.
قال بايدن: "نحن قادمون من أجل مكاسبكم السيئة".
وصادرت السلطات الإيطالية اليوم السبت يختا عملاقا ثالثا يبدو أنه مملوك لملياردير روسي مدرج على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ويرسو اليخت المسمى "سيلينج يوت ايه" ويُقدر ثمنه بنحو 530 مليون يورو (578 مليون دولار)، في ميناء تريستي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أن المسؤولين من الشرطة المالية الإيطالية صادروا اليخت أمس الجمعة.
ويُعتقد أن اليخت الذي صنعته شركة بناء السفن الألمانية نوبيسكروج، يملكه ملياردير تجارة الفحم الروسي أندريه ميلنيتشينكو الذي تم إدراجه على قائمة العقوبات الأوروبية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
كانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت في الخامس من الشهر الجاري عن مصادرة يخت يملكه قطب روسي في ميناء سانريمو في شمال غرب إيطاليا.
والمالك الروسي البالغ 69 عاما لليخت، هو بين الأسماء المدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي إعدادها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وترددت تقارير إن قيمة اليخت المسمى "لينا" تبلغ نحو 50 مليون يورو (55 مليون دولار).
كما أكدت السلطات أيضا مصادرة اليخت "ليدي إم" البالغة قيمته نحو 65 مليون يورو، في ميناء إمبريا. كما أن مالكه البالغ 56 عاما من العمر مدرج أيضا على قائمة العقوبات.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في تصريح بثته قناة "تي جي 2 بوست" التلفزيونية الإيطالية عقب المصادرات إن بلاده تخطط لتجميد أصول بقيمة 140 مليون يورو تعود للنخب الروس .
وتُقدّر ملكية الروس لأسطول اليخوت الفاخرة العالمية بنحو 7- 10% وانخفض إجمالي عدد اليخوت إلى 10 من 19 في هذا الوقت من العام الماضي في جزر المالديف، بينما ارتفع عدد اليخوت من 5 إلى 12 في سيشيل، المستعمرة البريطانية السابقة المعروفة بجزرها المحاطة بأشجار النخيل وشواطئها الرملية.
عقوبات واشنطن
فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات إضافية على روسيا أمس الجمعة، لكنها استهدفت هذه المرة شخصين وثلاثة كيانات بزعم دعمهم تطوير الأسلحة في كوريا الشمالية.
وقال المسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية برايان نيلسون في بيان إن بيونج يانج "تواصل إطلاق صواريخ باليستية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، مما يشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي".
وتابع أن "عقوبات اليوم ترد على هذا التهديد من خلال استهداف شبكة أفراد وكيانات مقرها روسيا متواطئة في مساعدة كوريا الشمالية في شراء مكونات من أجل أنظمة الصواريخ الباليستية غير القانونية لديها".
وتعني هذه العقوبات أنه سيتم تجميد أي ملكية لهذين الشخصين أو الشركات المعنية في الولايات المتحدة.
كما تحظر العقوبات على الأمريكيين والشركات الأمريكية القيام بأي أعمال تجارية معهم أو دعمهم ماليا.
وقد تتعرض البنوك الأجنبية التي تتعمد تسهيل المعاملات التجارية مع المستهدفين بالعقوبات للحظر من النظام المالي الأمريكي.