جورج تايلور.. من «صانع حديد» إيرلندي لـ«أحد مؤسسي» أمريكا
في عام 1736، وصل الإيرلندي جورج تايلور إلى بنسلفانيا ليعمل في صناعة الحديد قبل أن يحفر اسمه في التاريخ سنوات بعد ذلك.
ومن خلال توقيع اسمه على إعلان الاستقلال الولايات المتحدة عام 1776، أثبت تايلور أنه في أمريكا، يمكن لصانع الحديد المهاجر أن يغير العالم، وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
ولد جورج تايلور حوالي عام 1716، على الأرجح في مقاطعة أولستر، في ما يعرف الآن بإيرلندا الشمالية، في حين تقول بعض الروايات إنه ولد في دبلن، عاصمة جمهورية إيرلندا الآن.
وفي كتابه الصادر عام 1840 بعنوان "الموقعون على إعلان الاستقلال"، كتب القس تشارلز أ. جودريتش، يقول إن تايلور "كان ابنًا لرجل دين مسؤول"، وإنه خطط لدراسة الطب، وبدلا من ذلك جاء إلى أمريكا وهو في حالة فقر شديد.
ومثله مثل الوافدين الجدد في تلك الحقبة، عمل تايلور خادما بالسخرة لدى صموئيل سافاج جونيور الذي كان يمتلك مصانع دورهام للحديد على نهر ديلاوير، بالقرب من إيستون، والذي دفع تكاليف رحلته.
وقال المؤرخ والمؤلف تيم بيتز، إن تايلور بدأ من الأسفل حيث جرف الفحم في فرن لافح وأذاب الخام وحوله إلى حديد، وهي الأعمال التي وصفها بيتز بأنها "شاقة وقذرة".
وكتب جودريتش أنه بعد وفاة صموئيل سافاج عام 1742، تزوج تايلور من أرملته آن عام 1743، مشيرا إلى أنه "في غضون سنوات قليلة زادت ثروة تايلور بشكل كبير".
قال جودريتش "لقد شق طريقه من حشو الفرن إلى كاتب ثم مدير حيث أصبح المالك على علم بتعليمه وقدراته."
وشغل تايلور أيضًا منصب نقيب في ميليشيا بنسلفانيا، وأصبح عضوًا مؤثرًا في كل من جمعية بنسلفانيا ولجنة المراسلات التابعة لها، وهي اللجان التي كانت بمثابة حكومة ظل دفعت المستعمرات الأمريكية نحو الاستقلال عن بريطانيا.
ضمن الآباء المؤسسين
في عام 1776، انضم تايلور إلى قائمة من 56 رجلاً وقعوا على إعلان استقلال الولايات المتحدة، وهي القائمة التي ضمت 3 رجال ولدوا في إيرلندا وهم تايلور وجيمس سميث وماثيو ثورنتون، وفقا لما ذكره الأرشيف الوطني.
وقال المؤرخ البارز من أصل إيرلندي جوزيف إليس، لـ"فوكس نيوز ديجيتال"، إن بصمة إيرلندا على إعلان الاستقلال ليست مفاجئة.
وأضاف مؤلف الرواية التاريخية الحائزة على جائزة بوليتزر، "الإخوة المؤسسون"، أن "الإيرلنديين كانوا بالفعل يكرهون بريطانيا والملك جورج الثالث".
وتابع "لقد جرى الاستيلاء على بلادهم وتدميرها من قبل البريطانيين.. كان الإيرلنديون ملتزمين بالفعل بالاستقلال الأمريكي".
وبحسب مركز بنسلفانيا للكتاب، أصيب تايلور بالمرض عام 1777 مما أجبره على إنهاء خدمته العامة.
وفي 23 فبراير/ شباط 1781، توفي تايلور في إيستون عن عمر يناهز 65 عاما ودُفن في مقبرة إيستون تحت نصب تذكاري أقيم على شرفه عام 1854.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز