ملتقى"المصالحة".. تعزيز التسامح بليبيا أبرز المطالب
اختتم مساء اليوم الثلاثاء بالعاصمة الليبية بطرابلس، الملتقى التأسيسي للمفوضية الوطنية العليا للمصالحة الوطنية في البلاد.
وأكد المشاركون في الملتقى -الذي استمر لمدة يومينعلى ضرورة البدء الفعلي في مسار المصالحة الوطنية الشاملة.
وأوكدوا، خلال بيان ختامي، أهمية اختيار مجلس إدارة المفوضية ممن توفر فيهم القدرة على القيادة والنزاهة على أن تشمل كل مكونات الشعب الليبي، بعد استكمال عقد ملتقياتها في مسارتها المختلفة.
وشدد بيان المجلس الرئاسي الليبي، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، على دور الإعلام الهادف الذي يدعو للتسامح ونبذ العنف والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
وطالب بأن تحث وسائل الإعلام على المصالحة كطوق للنجاة، سيصل بليبيا إلى بر الأمان، وتمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
كما شدد الحضور على ضرورة وضع الأنشطة الرياضية والبرامج السياحية التي تدعو لنشر ثقافة التسامح، ولم الشمل ضمن الركائز التي تعتمد عليها المصالحة الوطنية.
الأطر القانونية
وحضر الملتقى عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ووزير العدل حليمة إبراهيم عبدالرحمن، وبمشاركة المختصين في مجال القانون لوضع الإطار القانوني للمفوضية، لتتمكن من إنجاز مشروع مصالحة حقيقية تقود ليبيا لسلام واستقرار دائم بحسب بيان من المجلس الرئاسي.
ومن جانبه أعرب عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي في الكلمة التي اختتم بها فعاليات الملتقى، عن شكره وتقديره لوزير العدل والنخب القانونية بمختلف تخصصاتها التي كرست جهودها على مدار يومين متتالين لإثراء الملتقى بالنقاش الجاد والفاعل.
وتابع اللافي أن النقاشات ستسهم في وضع أطر قانونية صلبة لضمان نجاح مشروع المصالحة الوطنية، التي تهدف إلى لم شمل الليبين تحت كلمة واحدة ليبيا آمنه ومستقرة.
وأكد المشاركون في بيانهم الختامي على ضرورة الاستمرار في التأسيس لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يهدف إلى معالجة أخطاء الماضي، والانطلاق نحو المستقبل، بتحصين المجتمع الليبي ضد الأحقاد والنزاعات والصراعات، والتأسيس لمجتمع متحاب متسامح.
كما شدددوا على ضرورة تغليب لغة التسامح والتصالح، ونشر ثقافة المصالحة بين الليبيين، ودعوة كافة المنابر الإعلامية والدينية، والمدارس، والجامعات، ووسائل التواصل الاجتماعي، للشروع في نشر هذه الثقافة والالتزام بكل ما يجنب الليبيين مشاعر الكراهية.