شرقا وغربا.. تحركات مكثفة لتمهيد طريق الانتخابات الليبية
لقاءات وزيارات شهدتها ليبيا لتعبيد طريق الاستحقاقات الانتخابية المقررة أواخر العام الجاري للوصول بالبلد الغني بالنفط إلى الاستقرار.
ففي الشرق التقى القائد العام للجيش خليفة حفتر المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، الثلاثاء، في مقر القيادة العامة بالرجمة.
وبينت القيادة العامة للقوات المسلحة عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" أنه جرى خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات على الساحة الليبية.
وكان حفتر، قد شدد السبت الماضي في كلمته بالاحتفال بالذكرى السابعة لانطلاق ثورة الكرامة على دعم المسار السلمي للحل.
وأكد دعمه للمسار السلمي وصولا إلى الانتخابات العامة بالبلاد في الموعد المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
غربا، وفي إطار المتابعة الداخلية للاستعداد للانتخابات، قام رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبه موسى الكوني، الثلاثاء أيضا، بزيارة مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس.
وبين المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في بيان له، حصلت " العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الزيارة تهدف لمتابعة سير التحضير للانتخابات، مؤكدًا على ضرورة البدء فوراً في التحضير لاستحقاق نهاية العام، وأن إجراء الانتخابات في موعدها هو نصر لكل الليبيين.
وأشار نائب الرئيس موسى الكوني إلى دعم المجلس الرئاسي الكامل ودعم المجتمع الدولي للمفوضية من أجل إتمام عملها وإنجاح الانتخابات.
ومن جانبه، قال رئيس المفوضية عماد السائح إن العمل على الانتخابات قد بدأ بالفعل، موجهاً الدعوة للمجلس الرئاسي لحضور احتفالية إطلاق الانتخابات مطلع يوليو/تموز القادم.
وفي وقت سابق، التقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي الطاهر النويري، المبعوث الأممي يان كوبيش، مساء أمس الإثنين، لمناقشة نتائج مخرجات الحوار السياسي الليبي، ودور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتفعيل كافة المسارات بالتوازي وإحراز تقدم فيها مثل ما حدث تقدم في المسار السياسي، لضمان نجاح الاستحقاق الوطني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بآخر العام.
المصالحة الوطنية
وفي غضون ذلك، أعلنت البعثة الأممية مشاركة الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة، الممثلة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، في إطلاق سلسلة من ورش العمل بشأن المصالحة الوطنية.
ويغطي المنتدى الأول على مدى يومين العديد من الموضوعات بما في ذلك توضيح المبادئ الأساسية للمصالحة، وهيكل المفوضية الوطنية العليا للمصالحة ولجانها الفرعية، فضلاً عن ولايتها، واستقلاليتها، والدعم اللازم لتنفيذ ولايتها.
ونقلت بعثة الأمم المتحدة في بيان لها، الثلاثاء، اطلعت" العين الإخبارية" على نسخة منه، عن غانيون في كلمة لها خلال ملتقى المصالحة الذي انعقد اليوم تأكيدها دعم الأمم المتحدة للسلطات الليبية في إنشاء عملية مصالحة وطنية شاملة.
وقالت غانيون أن البعثة تدرك أهمية هذه المبادرة التي أطلقها المجلس الرئاسي باعتبارها جوهرية لإرساء أسس عملية مصالحة وطنية طويلة الأمد، بل وبنفس القدر والأهمية، لتعزيز الوحدة والتماسك الاجتماعي قبل انتخابات شهر ديسمبر/كانون الأول.
كما أكدت موقف الأمم المتحدة بشأن حتمية أن تكون عملية المصالحة الوطنية بقيادة ليبية وبطريقة تشاركية وقائمة على الحقوق تتمحور حول حقوق واحتياجات العديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء ليبيا.