4 عوامل أسقطت الذهب من قمته التاريخية
سعر أونصة الذهب تراجع 83 دولارا خلال تعاملات الثلاثاء بسبب عوامل عديدة منها إعلان روسيا عن لقاح لفيروس كورونا.
هبطت عقود الذهب الفورية من أعلى مستوى تاريخي سجل الجمعة الماضي، وهبط سعر الأونصة دون 2000 دولار، بحسب بيانات بورصة الذهب العالمية.
وتراجع سعر الأونصة الثلاثاء بنسبة 4.09% أو 83 دولارا إلى 1944 دولارا، نزولا من إغلاق الإثنين البالغ 2027 دولارا، وذلك بحلول الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش.
وقفز السعر الفوري لأونصة الذهب (الأوقية) إلى 2076 دولارا، الجمعة، وحطم الرقم القياسي السابق المسجل عام 2011 البالغ حينها 1940 دولارا، وسط إقبال على المعدن الأصفر في ظل استمرار المخاطر العالمية.
وترصد "العين الإخبارية" 4 أسباب أدت لهبوط أسعار الذهب، وسط توقعات بموجة هبوط جديدة خلال الأيام المقبلة.
جني الأرباح
نفذ المستثمرون في الصناديق المقومة بالمعدن الأصفر، عمليات جني أرباح بعد ارتفاع سعر الأونصة فوق 2030 دولارا، بعد أكثر من عام على شراء مكثف نفذه المستثمرون وصناديق الاستثمار السيادية حول العالم.
وبحسب بيانات تاريخية لمجلس الذهب العالمي، بدأت وتيرة ارتفاع عالمي في شراء الذهب خلال العام الماضي من جانب الدول والبنوك المركزية والصناديق المقومة بالدولار، عندما كان سعر الأونصة الواحدة يتراوح بين 1470 - 1790 دولارا.
واليوم وجد المستثمرون الفرصة سانحة لجني أرباح بعد انتظار دام عاما كاملا، وكسرت فيه عقود المعدن الأصفر أعلى مستوى تاريخي لها، وسط ضبابية التطورات الجيوسياسية والاقتصادية والصحية.
ارتفاع الدولار
منذ نهاية الأسبوع الماضي، استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الصعود بعد هبوط حاد لأدنى مستوى منذ 27 شهرا.
يأتي الصعود بعد تطورات إيجابية بشأن حزم إنقاذ ثانية يدور بشأنها مفاوضات داخل الكونجرس الأمريكي.
ويسير الدولار والمعدن الأصفر في طريقين معاكسين، إذ يدفع ارتفاع مؤشر الدولار، إلى زيادة تكلفة شراء الذهب، ما يقلل من سعر الأونصة بسبب تراجع الطلب العالمي، انتظارا لتطورات مرتبطة بالعملة الأخرى، أو تزايد مخاطر جيوسياسية أو اقتصادية، تدفع الذهب للصعود.
لقاح روسيا
أدى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء إنتاج لقاح كورونا في بلاده إلى هبوط أسعار الذهب التي كانت تتلقى دعما من تضاؤل المعنويات العالمية بشأن التوصل إلى لقاح قبل نهاية 2020.
وقالت روسيا في وقت سابق من الثلاثاء على لسان رئيس صندوقها السيادي كيريل ديميترييف، إن 20 دولة حول العالم طلبت قرابة مليار جرعة من اللقاح الروسي.
المخاطرة
ومع عودة الدولار إلى الارتفاع، والتوصل إلى لقاح - قالت روسيا إنه يعطي مناعة لمدة عامين - عادت الشهية نحو الاستثمارات عالية المخاطرة وذات العوائد السريعة والمرتفعة، خاصة أسواق الأسهم والسندات والعملات الافتراضية.