منتدى التسامح الرابع في الإمارات.. نظرة إلى مستقبل أفضل للبشرية
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يقول إن منتدى التسامح الرابع يسعى لتسليط الضوء على مسيرة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في الإمارات، الإثنين، فعاليات منتدى التسامح الرابع تحت شعار "الإمارات وطن التسامح"، افتراضياً.
وجاء المنتدى من تنظيم دار زايد للثقافة الإسلامية بالإمارات وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات التسامح والتعايش والسلام من داخل الإمارات وخارجها.
مسيرة التسامح الإماراتية
وفي كلمته، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الإمارات باتت موطنا للتسامح والسلام، مؤكدا أن منتدى التسامح الرابع يسعى لتسليط الضوء على مسيرة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال وزير التسامح والتعايش الإماراتي: "إننا نحمد الله كثيراً أن بلدنا الإمارات ترى في التسامح والسلام طريقاً أكيداً لتحقيق السعادة للبشر وبلوغ مستقبل أفضل للإنسان، بل وكذلك أداةً مهمة من أجل توحيد جميع الجهود في مواجهة كل التحديات، وهذا أمر مهم في ضوء ما يواجهه العالم اليوم من تحديات انتشار فيروس كورونا وما يتطلبه ذلك من تعزيز مسؤولياتنا الفردية والجماعية من أجل نشر مبادئ التعاون والعمل المشترك والأخوة والنماء بين الجميع".
وأوضح أن المنتدى يؤكد من جديد أن التسامح والسلام في الإمارات هو تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف وتعبير طبيعي عن الاعتزاز بالهوية الوطنية والافتخار بعظمة تراثنا الخالد وتاريخنا المجيد.
ولفت إلى أن المنتدى يعد استجابة رائعة للتحديات التي تواجه المجتمع والعالم وهو أيضاً انعكاس لموقع دولة الإمارات المرموق الذي جعل منها ملتقى مهماً لأصحاب الحضارات والثقافات الإنسانية عبر الأزمنة والعصور.
وذكر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الذي أرسى دعائم النموذج المرموق للإمارات في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
وتابع: "لقد كان يؤكد لنا دائماً أن الصفاء بين البشر والحوار والتواصل الإيجابي بينهم والسعي إلى تحقيق العدل والمساواة وحقوق الإنسان للجميع هو طريق أكيد لتحقيق الخير والرخاء في المجتمع والعالم".
أبعاد التسامح والتعايش
وفي كلمته، تطرق الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد الخامس إلى محور "أبعاد التسامح والتعايش السلمي"، وأكد أن التسامح هو احترام الآخرين واحترام اختلافهم والقبول به.
وقال المزروعي: "لا بد أن نواجه الاختلاف من خلال النظر إلى النقاط التي تجمع البشرية جمعاء"، مضيفا أن الإنسان لا يمكن أن يعيش إلا بالتعاون مع الآخر .
واعتبر أن التباغض والكراهية لا يحققان التطور والنمو، وأن التسامح والتعايش هما اللذان يقودان الإنسان السعادة والعيش بسلام.
وأوضح المزروعي أن دولة الإمارات سنت قوانين تمنع الكراهية وشجعت على التراحم، لتكون بذلك نموذج عالمي في التسامح والتعايش بسلام، مؤكدا أن سكان دولة الإمارات يعيشون بأمان وسلام في كنف المساواة دون تمييز بين شخص أو آخر.
وأشار إلى أن الإنسان المتسامح إنسان محبوب، والدولة المتسامحة دولة محبوبة بين الدول.
السلام في الإمارات
بدوره، قال الدكتور يوسف عبدالله العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، إن شغف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في التسامح والتعايش ينبع من شخصيته وهويته المتأصلة، مضيفا أن مفهوم التسامح والتعايش في دولة الإمارات متأصل منذ القدم.
وأكد العبيدلي أن دولة الإمارات تسعى لتعزيز مفهوم التسامح والتعايش عالميا، حيث انضمت للعديد من معاهدات السلام العالمية لتكون منارة للتسامح في العالم.
وأوضح مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير أن جامع الشيخ زايد الكبير منصة للتسامح والتعايش في دولة الإمارات.
وأشاد العبيدلي بالدور الذي تلعبه مؤسسات دولة الإمارات حيث نجحت في نشر روح التسامح والتعايش بين مختلف الأشخاص، معتبرا أن الخطاب الديني المعتدل يشجع على تعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش ونبذ العنف والكراهية.
دور الإعلام
وفي مداخلته حول "عصر الفضاءات المفتوحة ودور الإعلام في تماسك وحدة النسيج الوطني وصناعة السلم المحلي والعالمي"، قال محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن العالم اليوم أصبح يعيش في بيت واحد بفضل ما أتاحته وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما ضاعف من مسؤوليات وسائل الإعلام.
وأكد أن الإعلام يلعب دورا مهما في ترسيخ قيم التسامح لبناء أجيال متسامحة، متقبلة للآخر، مشددا على ضرورة أن يتم النظر للرسالة الإعلامية والجمهور المستهدف من منظور التعايش الآمن.
واعتبر الريسي أن التسامح مبدأ أساسي في طرح المحتوى الإعلامي الملائم داخل الإمارات، الذي يدعو للأخلاق الطيبة ويدعم المبادرات الإنسانية الجميلة، مؤكدا أن الإعلام الإماراتي ساهم في إيصال الأفكار السليمة لترسيخ مبدأ التسامح داخل المجتمع.
الشباب وصناعة السلام
أكد سعيد محمد النظري، مدير عام الهيئة الاتحادية للشباب في الإمارات، خلال مداخلته في منتدى التسامح الرابع أن دولة الإمارات مكنت الشباب وجعلت منهم صُنّاعا للسلام في العالم.
وقال النظري إن الشباب الإماراتي يعيش في سلام يومي لما رسخته دولة الإمارات من قيم متسامحة متأصلة، مضيفا أن الشباب هم الأكثر استعدادا لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام في العالم.
وأشار مدير عام الهيئة الاتحادية للشباب إلى أن شباب العالم يتمنون أن يعيشوا في دولة الإمارات وأن يعملوا بها وذلك لما تتميز به من مكانة مرموقة في مختلف المجالات.
وأضاف: "نحن كشباب إماراتي لدينا الاستعداد التام لنكون صنّاعا للسلام وسفراء للتسامح والمحبة والوئام في العالم".
وجاء منتدى التسامح الرابع لهذا العام بهدف تعميق وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح لدى مختلف شرائح المجتمع وتأصيل التعايش والتسامح عند الشباب بالشراكة بين دار زايد للثقافة الإسلامية والجهات المجتمعية ذات العلاقة، بالإضافة إلى إثراء قيم التسامح والتعايش المشترك عبر المنصات الإعلامية والرقمية المتنوعة، وإبراز ملامح التسامح والسلام في دولة الإمارات.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز