انكماش خطير.. الموجة الرابعة تفتك باقتصاد هونج كونج
سجل اقتصاد هونج كونج انكماشا بنسبة 6.1% في 2020 في تراجع لم تشهده المدينة من قبل، وذلك بسبب إجراءات مواجهة وباء كوفيد-19.
وتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 3% في الفصل الأخير من العام 2020 مقارنةً بالعام السابق، ما تسبب بانخفاض قياسي للنمو على أساس العام كلّه، كما أكدت الحكومة.
وأعلن متحدث باسم الحكومة في بيان "في حين أعيد الاستقرار الاجتماعي إلى هونج كونج، يعود الانكماش الخطير للاقتصاد العام الماضي خصوصاً إلى تداعيات وباء كوفيد-19".
ويشكل عام 2020 العام الثاني على التوالي الذي يعرف فيه اقتصاد هونج كونج ركوداً. وسجل اقتصاد المستعمرة البريطانية السابقة في 2019 أول انكماش له منذ عقد (-1,2%)، بسبب الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وأشهر من التحركات الاحتجاجية.
- هونج كونج تبيع أغلى قطعة أرض في تاريخها لشركة صينية
- قيمتها 12 مليار دولار.. هونج كونج تواجه كورونا بحزمة تدابير جديدة
- تحرك جديد من سلطة النقد في هونج كونج ضد تداعيات كورونا
والعام الماضي، وجدت المدينة نفسها في الصف الأول لمكافحة وباء كوفيد-19 منذ رصد أولى الإصابات في وسط الصين.
ويعيش سكانها البالغ عددهم حوالى 7,5 مليون نسمة تحت قيود متفاوتة في حدتها أظهرت فاعلية في منع ارتفاع عدد الإصابات لكنها ألقت بثقلها على الاقتصاد.
ومنذ أن بدأ تفشي الوباء، سجلت هونج كونج أكثر من 10 آلاف إصابة ونحو 180 وفاة.
واعتبر متحدث باسم الحكومة أن اقتصاد هونج كونج "تعافى أيضاً" خلال الفصل الرابع من 2020، "لكن بوتيرة بطيئة بسبب الموجة الرابعة محلياً من الوباء".
وأغلقت المؤسسات على غرار الحانات والنوادي الرياضية لأسابيع مع ظهور هذه الموجة الوبائية منذ الخريف.
وأضاف المتحدث "يجب أن يشهد اقتصاد هونج كونج نمواً إيجابياً في عام 2021 كاملاً، لكن الوضع الاقتصادي في الربع الأول سيبقى صعباً وتخضع درجة وسرعة الانتعاش للعديد من المعطيات غير الواضحة، لا سيما تلك المتعلقة بالوضع الوبائي".
وتراجعت تكاليف الاستهلاك الخاص بنسبة 10,2% مقارنة بعام 2019. وانخفضت صادرات وواردات الخدمات على التوالي بنسبة 36,8% و35,2%، فيما بلغت البطالة 6,6%، هو المعدل الأعلى منذ 16 عاماً.