هل ينجو بايدن؟ "لعنة الصفر" تحصد أرواح 7 رؤساء لأمريكا
لا تختلف "لعنة الصفر" عن "لعنة الفراعنة"؛ فرؤساء أمريكا الذين فازوا بالاقتراع في عام ينتهي بصفر، توفوا في المنصب باستثناء ريجان وبوش.
ونشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية تقريرا في الذكرى الأربعين لمحاولة اغتيال الرئيس الأسبق رونالد ريجان، حول لعنة "تيكومسيه"، والتي تعرف أيضا باسم لعنة "تيبيكانوي"، وهي نمط مشؤوم في تاريخ الولايات المتحدة يعود إلى عام 1840.
ويٌعتقد على نطاق واسع أن هذه اللعنة كانت السبب في وفاة كل الرؤساء الأمريكيين الذين فازوا بالانتخابات في عام ينتهى بصفر، في المنصب، سواء كانت الوفاة طبيعية أم نتيحة محاولات اغتيال، بدءا من الرئيس الأمريكي ويليام هنري هاريسون، وحتى جون كينيدي.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، زعمت موسوعة "صدِّق أو لا تصدِّق" التي أسَّسها روبرت ريبلي، أن هذا النمط كان بسبب لعنة وضعها زعيم جماعة شاوني العرقية، المدعو تيكومسيه، على هاريسون والرؤساء الذين يلوونه، بعد تعرضه للهزيمة على يد قوات هاريسون في معركة تيبكانو عام 1811.
والمتتبع للتاريخ الأمريكي يجد أن نمط الوفاة هذا بدأ مع هاريسون ذاته، الذي انتخب عام 1840 وشغل منصب رئيس لبضعة أسابيع فقط، قبل أن يتوفى في 4 أبريل/نيسان 1841 بالتهاب رئوي.
ومن الرؤساء الآخرين الذين ماتوا في منصبهم أيضاً أبراهام لينكولن، الذي انتُخِبَ عام 1860 وفاز بولاية ثانية في انتخابات 1864 قبل أن يتعرض للاغتيال في 14 أبريل/نيسان 1865 على يد جون ويلكس بوث؛ المؤيد لانفصال الولايات الجنوبية.
وكذلك الرئيس جيمس جارفيلد الذي انتُخِبَ عام 1880، وتوفي بعدما أطلق عليه تشارلز جيه جويتو النار في 19 سبتمبر/أيلول 1881.
ثم الرئيس وويليام ماكينلي الذي انتُخِبَ عام 1900، لكن قتل برصاص ليون تشولجوز في 14 سبتمبر/أيلول 1901.
وكذلك الرئيس ووارن هاردينج الذي فاز في انتخابات عام 1920 الرئاسية، لكنه عانى خلال زيارة لسان فرانسيسكو من سكتة دماغية وتوفي هناك.
وبعد ذلك بـ20 عاما، انتخب فرانكلين روزفلت عام 1940 رئيسا لأمريكا (وكذلك عام 1932 و1936 و1944) قبل أن يتوفى في 12 أبريل نيسان 1945 متأثرا بإصابته بنزيف دماغي.
أما آخرهم فكان جون كينيدي الذي انتخب عام 1960 وقتل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، أثناء موكب في دالاس على يد لي هارفي أوزوالد
أما رونالد ريجان فكان الوحيد الذي كسر اللعنة بعدما نجا من محاولة اغتيال في 30 مارس/آذار 1981 نفذها جون هينكلي في واشنطن العاصمة. ورغم إطلاق الأخير 6 رصاصات باتجاه الرئيس، لكنه نجا بفضل الاهتمام الطبي السريع.
ومنذ محاولة اغتيال ريجان، لم تظهر لعنة تيبيكانوي، لكن بعض المؤرخين يشيرون إلى محاولة لاغتيال الرئيس جورج دبليو بوش الذي فاز في انتخابات عام 2000، خلال رحلته إلى دولة جورجيا عام 2005، إذ ألقى رجل جورجي، يدعى فلاديمير أروتيونيان، قنبلة يدوية على المنصة. لكن القنبلة لم تنفجر واعتقل أروتيونيان.
ومرت السنوات، وفاز الرئيس الحالي جو بايدن بالانتخابات في عام 2020، فهل ستتواصل اللعنة؟ أم انتهت للأبد.