نوادر كروية.. فرنسا ترتدي قمصان فريق درجة ثانية في كأس العالم
تحمل بطولة كأس العالم لكرة القدم العديد من القصص النادرة التي تتميز ندرتها باستثنائية خاصة لأنها تحدث في أهم حدث كروي في العالم.
من أشهر الحوادث النادرة في كأس العالم ما جرى لمنتخب فرنسا، أحد أهم منتخبات كرة القدم العالمية، في مونديال الأرجنتين 1978.
فرنسا كانت تستعد لملاقاة المجر في ختام دور المجموعات يوم 10 يونيو/حزيران 1978 بملعب جوزيه ماريا في مدينة مار ديل بلاتا، وكان المنتخبان قبل اللقاء قد خرجا بالفعل من البطولة بعد تعرضهما لخسارتين من الأرجنتين وإيطاليا.
خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المنتخبين المجري والفرنسي في فبراير/ شباط بأن مباراتهما ستشهد ارتداء المجر للزي الأحمر الأساسي لها وستلعب فرنسا بالزي البديل الأبيض.
وجاء ذلك لأن المباريات كانت تنقل بالأبيض والأسود، ومن ثم لن يكون جيداً أن يلعب منتخبان بألوان غامقة لأن النقل لن يظهر الاختلاف بين قمصان لاعبي الفريقين.
في أواخر أبريل/ نسان غير الفيفا رأيه ليقرر أن تلعب فرنسا بالأزرق والمجر بالأبيض، لكن هنري باتريل المسؤول الإداري في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نسي توصيل تلك المعلومة لمسؤولي الديوك.
وبالفعل حضر المنتخبان إلى أرض الملعب بالزي الأبيض، وحين اكتشف المنتخب الفرنسي الأزمة، كانت قمصان المنتخب على بعد 400 كيلومتر في العاصمة بيونيس إيريس.
القمصان التي ارتداها اللاعبون الفرنسيون كانت باللونين الأبيض والأخضر، وهي خاصة بفريق محلي يدعى كيمبرلي دي مار ديل بلاتا، يلعب حالياً في القسم الرابع بالدوري الأرجنتيني، وكان يلعب وقتها في الدرجة الثانية.
المفارقة أن اللاعبين كانوا يرتدون الشورتات الزرقاء مع القمصان البيضاء والخضراء، فكان هناك رقم على القميص يختلف عن رقم الشورت.
والطريف أن جماهير فريق كيمبرلي، التي حضرت لأن المباراة في لابلاتا مدينة النادي، كانت متحمسة وداعمة للديوك الذين أنهوا المباراة بفوز شرفي 3-1، بتوقيع كريستيان لوبيز ومارك بيردول ودومينيك وروشيتياو.