مالي تسعى لتدارك أزمة مع فرنسا بعد تصريحات أغضبت باريس
وزارة الخارجية الفرنسية، استدعت سفير مالي لدى باريس إثر تشكيكه بأداء الجنود الفرنسيين واتهامهم بارتكاب "تجاوزات" في باماكو.
قررت مالي، إرسال وزير خارجيتها إلى فرنسا لتهدئة الأجواء عقب تصريحات أطلقها سفير مالي أغضبت باريس بشأن الجنود الفرنسيين هناك.
وقال مسؤولون في مالي، مساء الخميس، إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، تييبيلي درام، سيقوم بزيارة إلى باريس لتوضيح الامور بشأن تصريحات السفير.
وفي وقت سابق الخميس، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، سفير مالي لدى باريس إثر تشكيكه بأداء الجنود الفرنسيين واتهامهم بارتكاب "تجاوزات" في باماكو.
وقال مصدر في الوزارة: "أعربنا له عن سخطنا إزاء تصريحاته التي لا أساس لها والصادمة لصدورها عن دولة حليفة في مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "الرسائل التي نتلقاها من السلطات المالية تتواءم وفداحة التصريحات".
والأربعاء، ندد السفير توماني دجيمه ديالو أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي بـ"المشاكل" التي يطرحها الفيلق الأجنبي الفرنسي في بلاده، وندد بما وصفه بـ"تجاوزات" في العاصمة باماكو.
وقال: "في بعض الأحيان، في شوارع باماكو.. ستجدونهم، أجسادهم مغطاة بالوشوم ويقدّمون صورة لا نعرفها عن الجيش (الفرنسي). إنّه أمر مثير ويثير الحيرة".
وردّ مكتب وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بأنّ "هذا التشكيك ليس مغلوطا فحسب، وإنّما غير مقبول".
اجتماع سابق
كانت فرنسا اتفقت مع دول الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا) خلال قمة استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب الذي يهدّد المنطقة.
وتم الاتفاق خلال القمة على تشكيل قوة جديدة تحت اسم "تاكوبا"، تضم قوات خاصة من نحو 10 دول أوروبية لتعقب الإرهابيين عند الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ويكثف الجيش الفرنسي غاراته على الإرهابيين في وسط مالي منذ ديسمبر/كانون الأول، رغم إعلان باريس عزمها على تركيز جهودها العسكرية على منطقة أخرى معروفة بـ"الحدود الثلاثة" بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز