فرنسا تعد السودان بـ60 مليون يورو مساعدات عاجلة
وزير الخارجية الفرنسي التقى رئيسي مجلس السيادة والوزراء السوداني وبحث معهما القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الإثنين، أن بلاده ستقدم مساعدات عاجلة للسودان بقيمة 60 مليون يورو.
ووصل لودريان إلى العاصمة الخرطوم في وقت سابق الإثنين، على رأس وفد فرنسي، في ثاني زيارة لمسؤول أوروبي رفيع منذ تشكيل السلطة الانتقالية؛ حيث سبقه وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.
والتقى وزير الخارجية الفرنسي، رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، وبحث معهما القضايا ذات الاهتمام المشترك، وركزوا على قضيتي السلام والاقتصاد.
وأوضح لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية السودانية بالخرطوم، أن المباحثات تركزت على الاقتصاد السوداني؛ حيث عرضت فرنسا مساعدات لإعادة الاستقرار للاقتصاد بتقديم الدعم لسلطات السودانية بقيمة 60 مليون يورو؛ منها 15 مليون يورو بشكل عاجل من وزارتي التنمية والخارجية الفرنسيتين.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي باتفاق إعلان المبادئ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا، وقال إن "فرنسا استخدمت نفوذها في إقناع هذه المجموعات".
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز العلاقات بين البلدين في المجال الأكاديمي والبعثات الدراسية الجامعية والفضاء الثقافي.
من جانبه تقدمت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبدالله، بالشكر إلى فرنسا حكومة وشعباً لوقفتها المناصرة للثورة وحرصها على أمن واستقرار السودان، وقالت إن زيارة الوزير الفرنسي كانت مهمة لتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا التي تربط البلدين.
وأضافت "عبرنا عن أملنا وتطلعاتنا لأن تلعب فرنسا دوراً مهماً في مساندة السودان في تحقيق الاندماج في الأسرة الدولية"، مشيرة إلى دور باريس في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي يؤهلها لذلك.
وأشارت إلى أن المحادثات تركزت على استئناف لجنة التشاور بين البلدين، فيما أعلنت سماح السلطات السودانية بإعادة بث إذاعة مونت كارلو الدولية التي أوقفها النظام البائد.
وقالت أسماء عبدالله إن لقاء وزير خارجية فرنسا مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تناول أولويات الحكومة الانتقالية والتحديات التي تواجهها، واختلالات الاقتصاد والدور الذي تلعبه فرنسا في تطبيع علاقات السودان مع المؤسسات المالية الدولية وإعفاء الديون.
وذكرت أن الوزير الفرنسي استمع لشرح مفصل من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان؛ بشأن تطورات الأوضاع في الفترة الأخيرة ودور القوات النظامية في حماية الثورة حتى تمكن الحكومة الانتقالية من القيام بدورها على الوجه الأكمل.
وتلقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، يوم 4 سبتمبر/أيلول، دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة فرنسا، لبحث التعاون بين البلدين.