فرنسا تعتقل مشتبها به في ارتكاب "إبادة جماعية" برواندا
كابوجا يتصدر قائمة المطلوبين لرواندا، والولايات المتحدة رصدت مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله
أعلنت فرنسا، السبت، اعتقال فيليسيان كابوجا، المشتبه به في ارتكابه عمليات إبادة جماعية برواندا، بمنطقة من العاصمة باريس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن كابوجا، البالغ من العمر 84 عاما، كان يعيش بهوية مزورة في شقة في ضاحية أنيار سور سين قرب باريس وتلاحقه السلطات الدولية منذ 25 عاما.
وأوضحت الوزارة أن أفراد الأمن الفرنسيين اعتقلوه في الساعة 0530 بتوقيت جرينتش.
ويتصدر كابوجا قائمة المطلوبين لرواندا، وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله.
ويُتهم كابوجا، وهو رجل أعمال ينتمي للهوتو، بتمويل مليشيات ذبحت نحو 800 ألف من التوتسي والمعتدلين الهوتو على مدى 100 يوم في عام 1994.
ويمهد الاعتقال الطريق لمثوله أمام محكمة استئناف باريس ولاحقا أمام المحكمة الدولية في لاهاي.
- بالصور.. جماجم وشموع و10 رؤساء بذكرى إبادة 800 ألف في رواندا
- "إبادة شعب الأندلس".. كتاب يستعرض الحقبة الدموية بإسبانيا
وفي الرابع من أبريل/نيسان من كل عام يتجمع الروانديون، لبدء مراسم إحياء ذكرى 800 ألف شخص من "التوتسي والهوتو" ومن المقرر أن يستمر إحياء تلك المراسم لمدة أسبوع تكريما للقتلى.
وبدأت المذابح التي دامت 100 يوم في 6 أبريل/نيسان عام 1994 بعد مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا ونظيره سيبريان نتارياميرا، رئيس بوروندي، وكلاهما من الهوتو عند إسقاط طائرتهما في العاصمة الرواندية، دون أن يتم التعرف على المهاجمين.
وأدى ذلك الهجوم إلى تعبئة جنود حكومة الهوتو ومليشيات متطرفة ليقودوا الإبادة الجماعية للقضاء على التوتسي الذين يمثلون أقلية.
وفي قرى بأنحاء البلاد كثيفة السكان انقلب السكان على بعضهم، وتم تقطيع الرجال والنساء والأطفال وحرقهم أحياء وقتلهم بالرصاص والهراوات، وكان ما يصل إلى 10 آلاف شخص يلقون حتفهم يوميا، حتى تم القضاء على 70% من التوتسي وأكثر من 10% من إجمالي سكان رواندا، إلى أن انتهى القتال في يوليو/تموز 1994.
وبعد سنوات من الواقعة شيدت الدولة متحف النصب التذكاري الوطني لضحايا الإبادة الجماعية في العاصمة كيجالي، تخليدًا لذكرى الضحايا.
ويحتوي المتحف على عدد كبير من جماجم وعظام الضحايا، فضلا عن صورهم الشخصية وبعض الصور للمتطرفين الذين قاموا بعملية الإبادة. وبات المتحف مزارا لأغلب ضيوف الدولة والسائحين، الذين يمرون بتجربة إنسانية قاسية خلال الزيارة.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز