البرلمان السوري يتبنى قرارا يدين ويقر بـ"إبادة الأرمن"
خلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن، مؤكدة أن تلك المذابح على يد العثمانيين جريمة ضد الإنسانية
تبنى مجلس الشعب السوري (البرلمان)، الخميس، بالإجماع قراراً يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وقال أمين سر مجلس الشعب السوري رامي صالح إن الاعتراف كان موجودا سابقا، لكن كان من الأولى لمجلس الشعب تأطيره من خلال إصدار قرار بهذا الخصوص.
وخلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن التي تمت على يد الأتراك العثمانيين، مؤكدة أنها جريمة ضد الإنسانية.
واعترفت نحو 48 ولاية أمريكية، وأكثر من 30 دولة ومنظمة دولية بالإبادة الأرمنية، إضافة إلى قيام الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان" بفتح الأرشيف المتعلق بإبادة الأرمن في تركيا.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أبريل/نيسان الماضي، الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك بـ"الجريمة العظمى" للمرة الثانية؛ وهو المصطلح المستخدم للإشارة إلى التهجير والقتل اللذين ارتكبا بحقهم عام 1915.
كما اعترف البرلمان الألماني بالإبادة الأرمنية، وهو ما اعتبره خبراء أنه أكبر إثبات ودليل، خاصة أن برلين كانت حليفا رئيسيا لأنقرة أثناء الحرب العالمية الأولى، علاوة على أن ألمانيا تمتلك جميع أسرار الدولة العثمانية.
وترجع إبادة الأرمن إلى عام 1915 إبان انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
ويتهم الأرمن القوات العثمانية بتهجير أجدادهم وقتلهم، وتقدر أعداد الضحايا في هذه الأحداث بنحو 1.5 مليون أرمني.
وتصنف أكثر من 20 دولة المجزرة التي ارتكبها الأتراك بـ"المذبحة"، وفي ديسمبر/كانون الأول 2011، أقر البرلمان الفرنسي قانوناً ينص على اعتبار إنكار مذبحة الأرمن جريمة تستوجب عقوبة السجن لمدة عام، بالإضافة إلى غرامة 45 ألف يورو (50 ألف دولار).
وفيما تقر تركيا بأن الكثير من الأرمن المسيحيين الذين كانوا يعيشون تحت حكم الإمبراطورية العثمانية قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، ترفض الاعتراف بمقتل مئات الآلاف منهم أو الاعتراف بأن ما حدث كان حملة منظمة لإبادتهم.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز