فرنسا تضخ 2 مليار دولار لتصدر العالم في السياحة المستدامة
تعهدت فرنسا بتخصيص 1.9 مليار يورو (2.2 مليار دولار) للمساعدة في تعزيز جاذبية البلاد كوجهة سياحية.
وذلك حسبما أفادت صحيفة "لو فيجارو" نقلًا عن رئيس الوزراء جان كاستكس الذي أعلن الخطة اليوم السبت.
تأسيس بيئة صحية وجذابة
وتتضمن الخطة تجديد الفنادق والمطاعم والمرافق الأخرى لجعلها أقل تلويثا للبيئة، من خلال تعزيز سياحة الدراجات على سبيل المثال حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت.
وأضاف كاستكس أن فرنسا تريد أن تجعل وظائف قطاع السياحة أكثر جاذبية.
ونقلت "لو فيجارو" عن جان- بابتيست ليموين، وزير الدولة لشؤون السياحة، قوله إن البلاد تريد أن تصبح الوجهة السياحية "الأولى المستدامة" بحلول عام 2030.
وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه الأوروبية بما في ذلك "أكور إس ايه" أمس الجمعة بعد أن قالت النمسا إنها ستفرض إغلاقا جديدا ولا تستبعد ألمانيا خطوة مماثلة وسط ارتفاع شديد في حالات كوفيد- 19.
وفي حين أن قطاع الضيافة كان من أكثر القطاعات تضررا جراء الجائحة، إلا أن فرنسا كانت تخسر أمام وجهات مثل إسبانيا والولايات المتحدة حتى قبل جائحة كوفيد- 19.
تعزيز تطعيمات كورونا
وعلى مسار تعزيز المناعة المجتمعية في فرنسا ضد وباء "كوفيد-19"، فقد أوصت السلطات الصحية الفرنسية، أمس الجمعة، بجرعة معزّزة من لقاح كوورنا، لتشمل الذين يبلغون 40 عاما وأكثر.
يأتي ذلك فيما يعاود وباء كورونا الانتشار على نطاق واسع في فرنسا، ونصحت الهيئة العليا الفرنسية للصحة بإعطاء هذه الجرعة المعززة من اللقاح بعد ستة أشهر من الجرعة الأولى إذ "تشير الدراسات الأخيرة إلى فائدة لهذه الفئة العمرية".
في فرنسا، وبهدف مواجهة تراجع فعالية اللقاح بمرور الوقت، يجب أن يتلقى فقط الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما والأكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل حاد من المرض جرعة معززة (عادة ما تكون جرعة ثالثة). واعتبارا من 15 ديسمبر/ كانون الأول، ستكون ضرورية من أجل تمديد صلاحية الشهادة الصحية.
واعتبارا من الأول من ديسمبر/ كانون الأول، ستكون هذه الجرعة المعززة متاحة للأصغر سنا الذين تراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما.
وبالنسبة إلى الفئات العمرية الأخرى، لم تكن الجرعة المعززة مطروحة حتى الآن.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، على هامش زيارة لشمال البلاد: "لن أفاجأ بأننا نتحرك تدريجا نحو الجرعة المعززة لجميع البالغين الذين تلقوا اللقاح، هذا هو المغزى".
وشرحت الهيئة العليا الفرنسية للصحة التي أدلت في السابق بالعديد من الآراء بشأن البالغين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما والعاملين في المجال الصحي، توصيتها الجديدة من خلال العديد من البيانات التي "تؤكد فائدة الجرعة المعززة".
واستندت في ذلك إلى بيانات حصلت عليها من إسرائيل حيث توفر هذه الجرعة "مستويات ممتازة من الحماية ضد الإصابة بفيروس سارس-كوف-2، بما في ذلك للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما".
وأوضحت الهيئة "تقدم البيانات المستندة إلى دراسة رصدية إسرائيلية كبيرة نشرت في (المجلة العلمية) لانسيت فوائد كبرى لجرعة معززة لدى الأشخاص الذين يبلغون 40 عاما وما فوق".
وهي تظهر "انخفاضا في خطر الإصابة بالعدوى والأشكال الحادة من المرض والحالات التي تستدعي دخول المستشفى والوفيات لدى الأشخاص الذين يبلغون 40 عاما وما فوق ممن استفادوا من جرعة معززة، مقارنة بمن لم يحصلوا عليها".
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز