فرنسا تغلق مسجدا يرتاده متطرفون وإخوان
السلطات الفرنسية أمرت بإغلاق مسجد في تورسي في المنطقة الباريسية كان أئمته يلقون خطبا "تشرّع الإرهاب والتطرف والتشدد"
أمرت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، بإغلاق مسجد في تورسي في المنطقة الباريسية كان أئمته يلقون خطبا "تشرّع الإرهاب والتطرف والتشدد".
وقالت مصادر، إن عددا من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وبعض المتطرفين كان يترددون على هذا المسجد لنشر الفكر الإرهابي والمتشدد لجماعتهم الإرهابية وبث السموم في نفوس مسلمي فرنسا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، ماتياس فيكل: إن إغلاق المسجد الذي يقع في بلدة "سان ومارن" الفرنسية، جاء بسبب أن المسجد بات "مكانا للترويج للفكر المتطرف والحض على الإرهابي والعنف، وأن بعض الخطب بالمسجد تعادي علانية قوانين فرنسا وتحرض على الكراهية ضد المجتمعات الدينية الأخرى".
وأضاف أن "الرسائل الموجهة التي ترفض سلطة الدولة والعلمانية والديمقراطية كانت معارضة لقيم الجمهورية وكفيلة بتوفير التربة للهجوم على الأمن والنظام العام".
ولفت إلى أن القائمين على أمور المسجد "يحرضون الناس على الإرهاب، فضلاً عن عداوتهم الصريحة لقوانين الدولة الفرنسية".
وقامت الشرطة الفرنسية بإغلاق هذا المسجد، الذي يتبع مؤسسة "رحمة"، ويقع وسط الوحدات السكنية في 16 شارع "ليجينفيلد" بأمر رسمي من محافظ البلدة، تم توقيعه، الإثنين، ومن المقرر استمرار الإغلاق لحين انتهاء حالة الطوارئ في البلاد التي تم إعلانها عقب التفجيرات الأخيرة في باريس.
وصدرت 3 أوامر إدارية في وقت سابق بتفتيش منزل عبدالعلي بوخنك، إمام المسجد ورئيس مؤسسة رحمة، ومحمد تلاجي، نائب الإمام، الذي أكد بأن الشرطة قامت بتفتيش منزله دون العثور على شيئاً، زاعماً أنهم "يلقون خطبا طبيعية تنهي عن العنف والإرهاب".
ووجهت السلطات الفرنسية لإمامي المسجد تهما بدعم بعض العناصر الإرهابية المتهمة بتكوين خلية إرهابية تدعى "كان تورسي"، التي كانت تتردد على المسجد، حيث ستبدأ محاكمتهم في 20 إبريل/نيسان المقبل، بسبب تورطهم في محاولة تفجير متجر بقنبلة يدوية في سبتمبر/أيلول 2012.
كما وجهت لهم التهم بشرعنة الإرهاب والجهاد صراحة في 2016 و2017.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، إن قرار التوقيف تم في إطار حالة الطوارئ المستمرة في البلاد؛ حيث يعتبر هذا القرار هو الثالث بإغلاق مسجد منذ بداية هذا العام.
وفرنسا بها 2500 مسجد ومصلى حتى عام 2016، ويعيش في فرنسا نحو 5 ملايين مسلم يعدون أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا.
وتفرض باريس حالة الطوارئ منذ اعتداءات 2015 التي أوقعت 238 قتيلا.