فرنسا تواجه الأسبوع الثالث من حجر كورونا بإجراءات أشد
زيادة الغرامة في حالة تكرار خرق الحظر وزيادة الأقنعة والأسّرة في المستشفيات وتغيير قواعد الجنازات مع توسيع إجازة علاج الكلوروكين
بينما دخلت فرنسا الأسبوع الثالث في تطبيق تدابير الحجر الصحي العام، لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، رصدت إذاعة "يورب 1" الفرنسية، التغيرات التي طرأت على فرنسا.
شملت التغييرات زيادة الغرامة في حالة تكرار الخرق، مع عدم الامتثال للحجر، وتعزيز البلاد بالمزيد من الأقنعة الواقية والأسّرة في المستشفيات، مع توسيع إجازة علاج الكلوروكين.
وأوضحت إذاعة "يورب 1"، أن فرنسا خلال الفترة الماضية، اقتصرت على محاولة وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يتزايد عدد ضحاياه باستمرار.
ووفقا لأحدث تقرير للإحصائيات، ارتفع عدد الوفيات إلى 2600 حالة وفاة في فرنسا تخطى حاجة الإصابة لأكثر من 40 ألف مصاب.
لذلك دخل الفرنسيون، أمس الأحد، أسبوعهم الثالث من الحجر، الذي مددته الحكومة الفرنسية حتى 15 أبريل/نيسان.
- شعبية ماكرون ترتفع على وقع زياراته لخطوط التماس مع كورونا
- لصوص باريس يستغلون كورونا لسرقة الصيدليات والمخابز
ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أنه على الرغم من أن صور وسائل الإعلام تظهر أن فرنسا أفرغت من سكانها، المحصورين في منازلهم.
وتابعت: "ومع ذلك، لا يزال بعض الفرنسيين يخرجون على الرغم من التدابير التي فرضتها الحكومة، والتي تعاقب بخرقها بغرامة قدرها 135 يورو، وتم تغليظها حالة تكرار حظر انتهاك الحظر إلى 200 يورو، في حالة تكرار انتهاك الحجر خلال 15 يوماً تصل إلى 450 يورو، وفي حالة تكرار الانتهاك 4 مرات خلال شهر فيمكن عندئذٍ المعاقبة على الجريمة، على وجه الخصوص، بالسجن ستة أشهر وغرامة 3750".
دور المسنين والجنازات
بعد زيادة عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في دور المسنين، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، عن تدابير جديدة لمحاولة حماية السكان الضعفاء بشكل خاص ضد الوباء.
وينطوي هذا بشكل خاص على إقامة عزلة فردية لكل مقيم في 7000 دار رعاية في فرنسا.
كما تم تكريس 50 ألف قناع جراحي يوميا لموظفي هذه المؤسسات، واختبارات الفحص ذات الأولوية لهؤلاء الموظفين العاملين في دور المسنين.
بالإضافة لذلك دعا وزير الصحة الفرنسي الأشخاص الذين يعملون في دور رعاية المسنين للقيام بأقل عدد ممكن من التنقلات "لتحمل أقل خطر من عدوتهم بالفيروس".
وبالنسبة لإجراءات الجنازات، التي تعد الأكثر حساسية في فرنسا، فقد تم وضع قواعد جديدة، إذ يمكن لأسرة المتوفى رؤيته، وإقامة مراسم الجنازة ولكن في نطاق صغير (أقل من 20 شخصا، على أن يحترموا تدابير الحجر).
الأقنعة الواقية والاختبارات
أعلنت السلطات الفرنسية أنه سيتم خلال هذا الأسبوع توفير المعدات المتاحة للمهنيين الصحيين الذين يقاتلون ضد الوباء، بعد جدل بافتقار فرنسا إلى الأقنعة وأسرّة الإنعاش.
وأكد وزير الصحة الفرنسي أنه تم "طلب أكثر من مليار" قناع، وخاصة من الصين"، مضيفاً أنه تم "إنشاء جسر جوي ضيق ومكثف بين فرنسا والصين لتسهيل دخول الأقنعة إلى أراضينا".
كما تحدث فيران عن اختبارات كورونا والتي تعاني فرنسا من نقصها أيضًا، مؤكداً أنه سيتم رفع عدد الاختبارات بـ"50 ألف اختبار عادي" يوميا بحلول نهاية أبريل/نيسان، وستضاف إليها "أكثر من 100 ألف" اختبار سريع يوميا "في يونيو".
علاج كورونا
بشأن علاج الكلوروكين، الذي يعد موضع جدل حول أعراضه الجانبية على القلب، نشر وزير الصحة الفرنسي بالفعل مرسوما يوسع قواعد وصفات هيدروكسي كلوروكوين على مرضى فيروس كورونا.
من جانبها، أعلنت شركة "صانوفي" الفرنسية للأدوية، الإثنين، أنه تم تعافي أول مريض من فيروس كورونا المستجد، خارج الولايات المتحدة كجزء من برنامج التجارب السريرية العالمية لعقار "كيفزارا" و"ساريلوماب" للمرضى الذين يعانون من شكل حاد من فيروس كورونا المستجد.
وقالت صانوفي في بيان: "تم إطلاق برنامج التجارب السريرية العالمية باستخدام هذا الدواء الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل صانوفي وشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "ريجينرون" في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وكندا وروسيا والولايات المتحدة.
من المتوقع أن يتم تسجيل حوالي 300 مريض في هذه التجربة السريرية المكونة من جزأين. وسيتم تطبيقها على مرضى المستشفيات الذين يعانون من تأخر حالتهم من "كوفيد-19" في العديد من البلدان.