فرنسا تكتوي بنار غزة.. إدانة وطلب توضيح ودعوة لخفض التصعيد بالشمال
لم تعد نيران الحرب في غزة تصيب الفلسطينيين فقط، فبعدما طالت 3 رهائن إسرائيليين، امتدت لتنال هذه المرة من دبلوماسي فرنسي.
الدبلوماسي، الذي كان "يعمل لصالح فرنسا" منذ عام 2002 لقي حتفه متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف إسرائيلي لمبنى سكني به الكثير من المدنيين الآخرين"، ما استدعى ردا من وزارة الخارجية الفرنسية.
- لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. المساعدات تدخل غزة عبر «كرم أبوسالم»
- حرب غزة تلقي بظلالها على كندا.. اعتقال شاب خطط لاستهداف اليهود
إدانة رسمية
وأدانت الخارجية الفرنسية، في بيان، مقتل المسؤول الدبلوماسي الذي لجأ مع زميلين آخرين وأفراد أسرته، إلى منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية في رفح بجنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر.
وأوضحت أن المنزل تعرض للقصف الإسرائيلي الأربعاء الماضي، مما أدى إلى إصابة المسؤول بجروح ومقتل نحو 10 أشخاص.
وعبرت الوزارة عن "إدانة فرنسا للقصف"، مطالبة السلطات الإسرائيلية بـ"توضيح ملابسات هذا التفجير بشكل كامل، في أسرع وقت ممكن".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية تقديم مزيد من التفاصيل حول اسم الرجل وجنسيته وعمره.
وبعد وقت قصير من لقائها نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب، الأحد، طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بتوضيح من إسرائيل.
خفض التصعيد الحدودي
وفي سياق متصل، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الأحد، كل الأطراف الى "خفض التصعيد" على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تتبادل الدولة العبرية وحزب الله القصف بشكل يومي منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأضافت كولونا خلال زيارتها قاعدة عسكرية قرب تل أبيب إن "خطر التصعيد يبقى قائما.. وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا"، مضيفة "هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع".
كما طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية بـ"هدنة فورية" بين حماس وإسرائيل للسماح بوقف إنساني لإطلاق النار.
وتقول إسرائيل إنها تسعى لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بموجب القانون الدولي لكن انتقادات توجه لها من جهات تشمل الولايات المتحدة أقوى حلفائها مفادها أنها بحاجة لبذل مزيد من الجهد في هذا الصدد.
مقتل إسرائيليين
وفي خضم الحرب، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر صباح الأحد، مقتل جنديين إسرائيليين، السبت في غزة.
والجنديان هما جوزيف افنر دوران (26 عاما) من القدس، الذي قتل في معركة في شمال قطاع غزة وشاليف زالتسمان (24 عاما) من مدينة "رمات يشاي"، الذي قتل في معركة في جنوب قطاع غزة، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد.
إضراب عن الطعام
يأتي هذا فيما بدأت أوكسانا لوبنوف، والدة الرهينة، اليكس لوبنوف، الذي تحتجزه حركة "حماس" منذ 72 يوما، إضرابا عن الطعام حتى عودة ابنها.
وكان اليكس (32 عاما)، قد اختطف من مهرجان موسيقي، بالقرب من "كيبوتس رعيم"، حيث كان يعمل مديرا للحانة، وكانت زوجته، ميشيل في مرحلة متقدمة من الحمل، حسب "يديعوت أحرونوت".
وقالت أوكسانا لوبنوف: "ما حدث في ذلك اليوم، جعلني أدرك أنه لم يحدث شيء من أجل عودتهم. نتلقى فقط الجثث يوميا، ليس لدي أي أمل".
وأضافت "فقط بالدبلوماسية، سيتم إطلاق سراح الرهائن، ليس بالقوة. دون اتفاق، ليس هناك أي أمل".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن قتل 3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة عن طريق الخطأ على يد جنود إسرائيليين.
وقال في مقطع فيديو نشر على منصة إكس ليل السبت: "الجيش وأنا، بصفتي قائده، مسؤولان عما حدث وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوث مثل هذه الحالات مرة أخرى في مستقبل القتال".
وأوضح أنه يجب عدم إطلاق النار على الأشخاص الذين يحملون رايات بيضاء ويريدون الاستسلام. وشدد هاليفي على أن قواعد الاشتباك انتهكت عندما قُتل المحتجزين.
قتلى بشمال غزة
وفي شمال غزة، قُتل 24 فلسطينيا وأصيب العشرات، الأحد، خلال قصف الطائرات الإسرائيلية الحربية منزلا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية قولها إن "طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشلت 24 قتيلا، و90 جريحا على الأقل، جراء تدمير طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شهاب في جباليا، ولا يزال العشرات تحت الأنقاض".
ووفق الوكالة، فقد "استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم دير البلح وسط القطاع، ما أدى لمقتل نحو 12 مواطنا وإصابة العشرات، أغلبيتهم من النازحين".
اقتحام الأقصى
واستمرارا لاستفزازات المستوطنين، اقتحم العشرات، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات المسجد وأدوا طقوسا تلمودية، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من الدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى".
ووفق الوكالة، "يتزامن الاقتحام مع دعوات أطلقها مستعمرون لزيادة الاقتحامات مع حلول عيد الأنوار اليهودي الذي يتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري".
وتشن القوات الإسرائيلية غارات واسعة النطاق في قطاع غزة، في اليوم الـ72 من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وكانت القوات الإسرائيلية بدأت هجوما بريا على قطاع غزة عقب الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
وقد سبق الهجوم البري عمليات قصف جوي. ووفقا لحماس، فقد لقي نحو 18 ألفا و700 شخص، كثير منهم من المدنيين، حتفهم.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز