إشادة إخواني تونسي بذبح المدرس الفرنسي.. أزمة تلوح
مادلين بارجي هددت بمغادرة تونس حال عدم رفع الحصانة عن النائب الإخواني راشد الخياري
أشعلت تصريحات النائب الإخواني في تونس، راشد الخياري أزمة دبلوماسية بين باريس وتونس إثر إشادته بذبح مدرس التاريخ الفرنسي صمويل باتي.
وهددت مادلين بارجي، مستشارة جمعية الفرنسيين بالخارج دائرة تونس وليبيا، الأحد، بمغادرة تونس حال عدم رفع الحصانة عن "الخياري"، الذي بارك العملية الإرهابية التي استهدف مدرس مادة التاريخ بإحدى ضواحي باريس.
ومادلين بارجي تشغل مستشارة للسفارة الفرنسية في تونس خلال السنوات الأخيرة.
وقالت، في تدوينة لها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عقب إشادة النائب الإخواني: "لم أعد أعرف تونس.. بلد التسامح".
وذكرت بالفصل السادس من الدستور التونسي لسنة 2014 الذي يضمن حرية المعتقد والأديان والضمير لكل المواطنين التونسيين.
ولاقت تدوينة الخياري حملة استنكار واسعة لدى النخب التونسية ، ما جعل القنوات التليفزيونية تلغي مقابلات إعلامية أجرتها معه، باستثناء قناة الجزيرة القطرية.
وقال النائب الإخواني وهو أحد مؤسسي "ائتلاف الكرامة" إن "من يسيء إلى الرسول يجب أن يتحمل نتائج ذلك سواء كانت مجموعة أو أفرادا أو دولة".
وإزاء هذا التصرف ، أعلن المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس محسن الدالي أن النيابة العامة المختصة بمكافحة الإرهاب، تعهّدت بملاحقة النائب الإخواني.
وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن هذه التدوينة ستطبق عليها قانون الإرهاب، وذلك طبقا للقانون التونسي، لما قد تشكله من تمجيد وإشادة بتلك العملية الإرهابية".
ويمنع القانون التونسي لمكافحة الإرهاب 2015 أي تمجيد للإرهاب، سواء كان على شبكات التواصل الاجتماعي أو في تصريحات علنية عبر وسائل الإعلام التقليدية.
وأعلنت السلطات الفرنسية، السبت، توقيف 5 أشخاص جدد على خلفية حادث قطع رقبة مدرس التاريخ.
وكشف مصدر قضائي أن مهاجم المدرّس، من أصل شيشاني مولود في موسكو، وعمره 18 عاما.
وفي وقت سابق الأحد، قالت الشرطة الفرنسية إنها ألقت القبض على شخص آخر ليصل عدد المعتقلين إلى 11 في قضية مقتل مدرس التاريخ صمويل باتي، الذي قطع رأسه مسلح يُشتبه بأنه من متطرفين في هجوم كان له وقع الصدمة بالبلاد.