السجن مدى الحياة لمنفذ هجوم تاليس بفرنسا

قضت محكمة الجنايات الخاصة في باريس بالسجن مدى الحياة على مطلق النار في الهجوم الفاشل على قطار تاليس بين باريس وأمستردام في 2015.
وحكم على ثلاثة رجال متهمين بمساعدة مطلق النار أيوب الخزاني، والمخطط للهجوم عبد الحميد أبا عود، الذي هو أيضا منسق هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في العاصمة الفرنسية، بمدد تراوحت بين سبع سنوات و27 عاما.
وطالب ممثلو الادعاء الفرنسيون، في وقت سابق، بالمؤبد للمغربي الذي نفذ محاولة اعتداء استهدفت قطار تاليس في 2015 ونجح ركاب في إحباطها.
واعترف "أيوب الخزاني" بأنه استقل قطار تاليس الفائق السرعة بين أمستردام وباريس، وأخفى بندقية رشاشة من طراز "إيه كي-47" و300 طلقة، قائلا إنه "كان يرغب في مهاجمة جنود أمريكيين".
وطلب المدعون أحكاما بالسجن تتراوح بين ثمانية و30 عاما لثلاثة آخرين يشتبه في مساعدتهم للخزاني والبلجيكي عبدالحميد أبا عود الذي قال الخزاني إنه "خطط للعملية".
ويُعتقد أن أبا عود كان أحد المخططين للعديد من الهجمات في أوروبا، بينها هجمات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في باريس ومحيطها.
وقُتل أبا عود بعد أيام، عندما حاصرته الشرطة الفرنسية في إحدى ضواحي باريس.
وأبلغ الخزاني المحكمة في وقت سابق أنه ذهب إلى المرحاض للإعداد للهجوم لكنه كان في حالة سيئة.
ومع ذلك، خلع قميصه ووضع مسدساً على خصره وبندقية كلاشنكوف على كتفه، وترك حقيبته حول خصره مفتوحةً لتبقى الذخائر في متناوله.
وأمام الحمامات، كان راكبان ينتظران، وعندما فُتح الباب ووجدا نفسيهما أمام رجل عاري الصدر ومسلح، انقض الراكب الأول عليه وتمكن الثاني من الإمساك ببندقية الكلاشنكوف، فأخرج الخزاني مسدسه وأطلق عليه النار واستعاد البندقية.
ولفتت الجلبة انتباه ثلاثة أمريكيين كانوا في عطلة بينهم عسكريان، فانقضوا عليه وأخذوا أسلحته وسيطروا عليه بمساعدة ركاب آخرين، وتوقف القطار في محطة أراس حيث اعتقل المهاجم.
وقال الادعاء إنّ الخزاني فشل في ارتكاب مجزرة بالقطار بسبب الذخائر المعطوبة والركاب الذين تدخلوا للسيطرة عليه.