فرنسا: رد فعل إيران بشأن الاتفاق النووي سيئ وعليها احترام التزاماتها
وزير خارجية فرنسا يؤكد أن "تهديد إيران بتعليق تنفيذ بعض التعهدات رد فعل سيئ من إيران، وعليها أن تُظهر نضجا سياسيا لاحترام التزاماتها".
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان تهديد إيران بتعليق تنفيذ بعض التعهدات التي كانت قطعتها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بأنه "رد فعل سيئ" من جانبها، داعيا طهران إلى إظهار "نضج سياسي".
- 3 أسلحة أمريكية بالشرق الأوسط لردع إيران.. أحدها "قاذفات بي-52"
- البنتاجون يوافق على نشر صواريخ باتريوت في الشرق الأوسط لردع تهديدات إيران
وقال لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية نُشرت على موقعها الإلكتروني مساء السبت، إن "رد فعل إيران كان سيئا في مواجهة القرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاقات فيينا وزيادة العقوبات"، مضيفا: "يجب على إيران أن تُظهر نضجها السياسي لاحترام التزاماتها".
وكانت إيران هددت، في الثامن من مايو/أيار، بتعليق تنفيذ تعهدات في الاتفاق النووي في حال لم تتوصل الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى حل خلال 60 يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأمريكية على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانييْن.
وأعلنت إيران، الأربعاء الماضي، الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهّدت به بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015. وقد عبّر الأوروبيون عن "قلقهم الشديد" عقب قرار إيران.
وأعلن البنتاجون، الجمعة، أنه أرسل سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، لتعزيز قدرات حاملة طائرات تم إرسالها في وقت سابق من أجل التصدي لتهديدات إيران.
وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول أمريكي إن القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان وافق، الجمعة، على نشر جديد لصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط، في رد فعل آخر على ما تعتبره واشنطن تهديدا متزايدا من إيران.
وجاء قرار الموافقة على نشر الصواريخ بعد تحذيرات الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية من احتمال استهداف إيران أو وكلائها السفن التجارية الأمريكية، بما فيها ناقلات النفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في الشرق الأوسط.
وصدرت التحذيرات الأمريكية مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وبعد تقارير استخباراتية أمريكية أظهرت أن طهران نشرت صواريخ عابرة قصيرة المدى على قوارب في الخليج، وفق مسؤولين أمريكيين.