فرنسا تحذر: انتهاكات إيران قد تفضي لحرب مع أمريكا
وزير الخارجية الفرنسي يشير إلى أن تصرفات نظام إيران مبعث قلق دولي وتؤجج توترات المنطقة.
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية وطهران "رد فعل سيئ"، ويثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب.
- وزير الخارجية الفرنسي: استقرار ليبيا يصب في مصلحة أوروبا
- برلماني بريطاني: إيران تهدد المنطقة ومستعدون للدفاع عن مصالحنا
وقال "لو دريان" للصحفيين ردا على سؤال حول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط: "الوضع خطير، تصاعد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث".
وأضاف: "حقيقة أن إيران قررت التراجع عن بعض التزاماتها المتعلقة بالانتشار النووي مبعث قلق إضافي".
واعتادت طهران وأذرعها الإرهابية المنتشرة في المنطقة استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط، وقد تكرر ذلك في أكثر من حادث خلال الأشهر القليلة الماضية.
وهددت طهران الملاحة الدولية في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تشكيل تحالف عسكري من أجل حماية حركة النقل البحري في مضيقي هرمز وباب المندب من هجمات إيران ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام ولاية الفقيه.
وأعلنت إيران أنها ستبدأ خلال ساعات تخصيب اليورانيوم بدرجة تركيز أعلى من 3.67%، بهدف إنتاج الوقود للمفاعل النووي في بوشهر الذي يعمل جنبا إلى جنب مع منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو".
وأثار الإعلان الإيراني ردود فعل غاضبة، إذ أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء إعلان إيران البدء في تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى من المنصوص عليه في الاتفاق النووي.
ومن البنود التي ينص عليها الاتفاق النووي مواصلة إيران برنامجها النووي السلمي بدرجة تخصيب 3.67% وسيكون التخصيب بمنشأة "نطنز" الواقعة شمال أصفهان.
وانسحب "ترامب" العام الماضي من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية لتقييد برنامجها النووي، وشددت واشطن العقوبات منذ ذلك الحين بهدف وقف صادرات إيران النفطية ومكاسب أخرى حصلت عليها طهران بفضل الاتفاق النووي.