فرنسا تنفي مزاعم إيرانية عن تعاون مشترك لاختطاف صحفي معارض
نفى مصدر دبلوماسي فرنسي، السبت، صحة ما ذكره مسؤول استخباراتي إيراني سابق عن تعاون باريس مع الحرس الثوري لاختطاف صحفي معارض.
وزعم مسؤول بوزارة الاستخبارات الإيرانية أن تعاونا مشتركا مع السلطات الفرنسية قاد إلى اعتقال الصحفي "روح الله زم"، الذي جرى إعدامه في طهران، منتصف ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بذريعة "التجسس لدول أجنبية واستهداف الأمن القومي".
ووصف الدبلوماسي الفرنسي الذي تحدثت لـ"بي بي سي" بالفارسية، ما ذكره المسؤول في جهاز الاستخبارات الإيراني، بأنه مزاعم لا أساس لها من الصحة.
وقال المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة تماماً، ولقد أدانت فرنسا بأشد العبارات اختطاف روح الله زم وإعدامه".
والأسبوع الماضي، ادعى مسؤول سابق بوزارة الاستخبارات الإيرانية أن الحرس الثوري نفّذ خطة خطف الصحفي المعارض "روح الله زم" بالتعاون مع جهاز الأمن الفرنسي.
وادعى الضابط السابق الإيراني الذي يدعى "أكبر خوش كوجك"، في مقابلة مع موقع إخباري إيراني، الثلاثاء الماضي، أن "جهاز الأمن الفرنسي (DGSE) كان يسعى للإفراج عن ضابط أمن فرنسي كان بين صفوف تنظيم داعش لكنه تم أسره من قبل مسلحين على صلة بإيران يقاتلون في سوريا".
وزعم أكبر خوش كوجك أن الحكومة الفرنسية اتصلت بطهران للإفراج عن ضابطها الأمني من المليشيات الإيرانية؛ حيث تم الترتيب للإفراج عن الضابط مقابل التعاون في اعتقال روح الله زم.
وقال: "عندما عبر روح الله زم الحدود الإيرانية ودخل البلاد، تم نقل ضابط الأمن الفرنسي من دمشق إلى اسطنبول وتم تسليمه إلى الفرنسيين".
وكان روح الله زم يعيش في فرنسا منذ عام 2009 ويدير مؤسسة إعلامية باللغة الفارسية كشفت عن فساد كبار المسؤولين الإيرانيين الأمر الذي دفع السلطات في طهران للبحث عن آلية لاعتقاله.
وأعلنت قوات الحرس الثوري في منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019، اختطاف الصحفي روح الله زم ونقله إلى إيران، مشيرة إلى أن عملية استدراج الصحفي تمت في إحدى الدول المجاورة.
ويعد الضابط السابق خوش كوجك، أحد المتهمين في الاغتيالات السياسية لمثقفين ونشطاء إيرانيين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز