"المواقع المظلمة" تفضح قراصنة إيران.. و"إف بي آي" تحذر
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" الشركات المحلية من قراصنة إيرانيين بحثوا عن بيانات حساسة عبر "المواقع المظلمة".
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، في تقرير تحذيري أرسله إلى الشركات الأمريكية، وحصلت عليه شبكة "سي إن إن"، إن القراصنة الإيرانيين بحثوا في مواقع الإنترنت الخاصة بمجرمي الشبكة عن بيانات حساسة مسروقة من مؤسسات أمريكية وأجنبية قد تكون مفيدة بالمستقبل في جهود اختراق تلك المؤسسات.
وطبقًا للتحذير الصادر قبل أيام، اهتم القراصنة الإيرانيون بـ"المواقع المظلمة"، التي يسرب المحتالون عليها المعلومات الخاصة بضحاياهم مثل رسائل البريد الإلكتروني المسروقة وتكوينات الشبكات.
ويقلق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن احتمال استخدام مجموعة القرصنة الإيرانية لتلك المعلومات للوصول لشبكات الشركات الأمريكية في المستقبل.
ويؤكد تحذير "إف بي آي" كيف يمكن لمختلف مشغلي الحواسيب -بعضهم مدفوعون بالتجسس أو متطلبات حكومية أخرى والبعض الآخر بدافع الربح- استغلال عالم مجرمي الإنترنت من أجل مصالحهم الخاصة.
وفي حين تشن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حملة ضد هجمات الفدية، تواصل بعض المجموعات الإجرامية نشر بيانات ضحاياهم للضغط عليهم لدفع أموال الفدية لفتح حواسيبهم.
وجاء في تقرير إف بي آي: "إذا تعرضت معلومات مؤسستكم للاختراق مسبقا، يوصي مكتب التحقيقات الفيدرالي بالأخذ بعين الاعتبار أي بيانات يمكن الاستفادة منها لإجراء المزيد من الأنشطة الخبيثة ضد شبكتكم".
وطلبت "سي إن إن" تعليق مكتب التحقيقات الفيدرالي على التحذير، مشيرة إلى أن المكتب يرسل بانتظام تحذيرات خاصة للمؤسسات الأمريكية بشأن تهديدات القرصنة.
ومن غير الواضح أي مجموعات القرصنة الإيرانية تقف وراء النشاط، كما لم يحدد مكتب التحقيقات الفيدرالية هوية القراصنة بالاسم أو ما إن كانوا على صلة بالحكومة الإيرانية.
وقال آدم مايرز، النائب الأول لرئيس الاستخبارات بشركة "كراود سترايك" الأمنية، إن القراصنة المرتبطين بالحكومة الإيرانية انخرطوا بشكل متزايد في أنشطة الجرائم الإلكترونية، مثل: هجمات الفدية، كوسيلة لطمس الخطوط الفاصلة بين العمليات السيبرانية الحكومية وغير الحكومية.