فرنسا.. مارتن لوثر كينج «قدوة» لوبان في معركة الترشح للرئاسة

استلهمت زعيمة أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان، روح المناضل الأمريكي مارتن لوثر كينج الابن، في معركتها لخوض انتخابات الرئاسة.
وتجمع أنصار لوبان في وسط باريس اليوم الأحد في احتجاج سلمي، دعا إليه حزب «التجمع الوطني» دعمًا لزعيمته مارين لوبان، عقب صدور حكم قضائي يمنعها من خوض السباق الرئاسي.
وكانت محكمة في باريس قد أدانت لوبان وعشرات من أعضاء حزبها الأسبوع الماضي باختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي.
وقضت المحكمة بسجن لوبان 4 سنوات، منها سنتان مع النفاذ، ووضعها تحت المراقبة بواسطة سوار إلكتروني، فضلًا عن حرمانها من الترشح لمدة خمس سنوات.
ويعدّ هذا الحكم بمثابة ضربة موجعة للطموحات السياسية للوبان، التي تُعد من أبرز الشخصيات الساعية لخلافة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت لوبان إنها ستناضل سلميا لإلغاء منعها من الترشح للانتخابات، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت في تسجيل مصور "ستكون معركتنا معركة سلمية، معركة ديمقراطية. سنقتدي بمارتن لوثر كينج (المناضل الأمريكي الذي تعرض للاغتيال)، الذي دافع عن الحقوق المدنية، كمثال يحتذى به".
ومثل حكم المحكمة ضربة قوية للوبان (56 عاما)، التي تعد من أبرز شخصيات أقصى اليمين في أوروبا، والمرشحة الأوفر حظا في استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات الفرنسية في 2027.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إيلاب" أمس السبت أن لوبان لا تزال الأوفر حظا للفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة تتراوح بين 32 و36 بالمئة، متقدمة على رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي تراوحت نسبة تأييده بين 20.5 و24 بالمئة.
وقالت لوبان "سوف نستخدم كل الأدوات والوسائل القانونية لنتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية".
وطعنت على الحكم، وقالت المحكمة إنها ستصدر حكمها في الطعون في صيف 2026.