حزب الله وإسرائيل.. فرنسا تحاول تفكيك «لغم» التصعيد
ألقت فرنسا بثقلها في بيروت، في محاولة منها لوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه وصل اليوم الأحد إلى بيروت، بهدف تقديم مقترحات لمسؤولين لبنانيين بهدف تهدئة التوتر بين جماعة حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب بين الجانبين.
وقال سيغورنيه بعد أن زار قوات حفظ السلام في الناقورة بجنوب لبنان: "إذا نظرت للوضع اليوم.. إذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة".
وأضاف "سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا، لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب".
وأشار سيغورنيه إلى أنه سيقدّم اقتراحات للسلطات السياسية بهدف تفادي حرب في لبنان، مضيفا "سأذهب إلى بيروت للقاء المسؤولين السياسيين بغية التقدّم بمقترحات.. مسؤوليتنا تقضي بتجنّب التصعيد وهذا هو دورنا أيضا في اليونيفيل ولدينا 700 جندي هنا".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد قال في وقت سابق إن باريس تعمل على "إعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريبا لكي ننظر بها وبإذن الله تكون الأمور تسلك المنحى الإيجابي لبسط الأمن والأمان وهذا ما نريده".
وتشير مصادر فرنسية إلى أن ميقاتي الذي اجتمع بالرئيس الفرنسي في باريس في 19 أبريل/نيسان الجاري تعهّد لماكرون بتقديم ردّ حول النقاط الواردة في الخطّة الفرنسية.
وتنشط واشنطن من جهتها أيضا على خطّ احتواء التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويقوم مبعوثها آموس هوكستين بزيارة إلى القدس.
وكان حزب الله قد قال مرارا إنه لن يوقف هجماته إلا في حال سريان وقف لإطلاق النار في غزة.
وهذه الزيارة الثانية لسيغورنيه إلى لبنان منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، وتأتي في إطار جولة في الشرق الأوسط تتخلّلها محطة في الرياض لحضور اجتماعات حول الوضع في غزة.
مخاوف من التصعيد
وتتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار منذ أكثر من 6 أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، في أخطر الأعمال القتالية منذ أن خاضا حربا كبرى في عام 2006.
وأجج القتال المخاوف من حدوث المزيد من التصعيد، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي المستمر باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويرى محللون أن التصعيد على الجبهة الشمالية يهدف من خلاله إلهاء إسرائيل عن اجتياح رفح، التي يحتمي بها نحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها من كل أنحاء قطاع غزة بسبب الحرب.
وقُتل 370 لبنانيا على الأقل، من بينهم أكثر من 240 من عناصر حزب الله و68 مدنيا، في القتال وفقا لإحصاء رويترز.
وقُتل 18 إسرائيليا، من بينهم جنود ومدنيون، على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز