المرتزقة والانتخابات يتصدران مباحثات ماكرون والدبيبة الثلاثاء
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في قصر الإليزيه، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان مساء الإثنين، إن ماكرون سيبحث مع الدبيبة العملية السياسية وسبل تحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأشارت في بيان إلى أن باريس تجدد مطالبها بسحب المرتزقة والقوى الأجنبية من ليبيا، فضلا عن دعمها للانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.
وكان الدبيبة وصل مساء الأحد الماضي، إلى العاصمة الإيطالية روما، في أول زيارة رسمية لإيطاليا قادما من الجزائر، التي بحث فيها على مدار يومين، تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، ومكافحة الإرهاب.
والتقى الديبية بنظيره الإيطالي ماريو دراغي، الذي أعلن دعمه الكامل للسلطة الليبية الجديدة في قيادة البلاد بالمرحلة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات العامة الوطنية 24 ديسمبر المقبل.
وشدّدت باريس على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بين لجنة 5+5، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مارس الماضي، زار رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، باريس، في أولى زياراته الخارجية، والتقى الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة العلاقات الثنائية وبحث دعم السلطة الجديدة في البلاد.
وسبق أن نظمت فرنسا "مؤتمر باريس" حول ليبيا في مايو/أيار 2018 لوضع خارطة طريق لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلا أنه فشل في تحقيق مخرجاته، بسبب افتقاد الآليات الحقيقية لتنفيذها على الأرض، وإهمال الترتيبات العسكرية والأمنية وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها.
وتسعى الأطراف الأوروبية للضغط على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين، والإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.