الدبيبة من الجزائر: الاتفاق على تأمين الحدود وخروج المرتزقة
اتفقت الجزائر وليبيا، الأحد على 7 مجالات تعاون رئيسية أبرزها تأمين الحدود المشتركة من تنامي الخطر الإرهابي.
وعقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بقصر "المرادية"، كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة عن مضمون الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجزائر، وأبرز النقاط المشتركة في مواقفهما تجاه الأزمة بليبيا والوضع الأمني بالمنطقة.
وفي تصريح إعلامي، أوضح الدبيبية أن "مجالات التعاون بين البلدين كبيرة ومتنوعة"، مشيرا إلى أن على رأسها "التعاون الأمني ومجابهة التحديات التي تحيط ببلدينا"، وكذا مكافحة الجريمة العابرة وحماية وتأمين الحدود المشتركة التي أكد أنها "كانت من أهم هذه الاتفاقات الموقعة بين البلدين".
كما أعلن عن اتفاق مع الجزائر على مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للقوات والمرتزقة التي توجد في صحراء ليبيا الكبيرة.
وكشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن طلب تقدم به للرئيس الجزائري لـ"المشاركة في المصالحة الوطنية بليبيا"، مشددا على أن "دولة الجزائر مؤهلة لأن تدعم الحل الليبي-الليبي، حيث إنها لم تتدخل في الشأن الليبي طوال الـ10 سنوات الماضية"، وأن ليبيا "تنظر للجزائر كأخ أكبر لها".
زيادة التبادل التجاري
وفي الشأن الاقتصادي، أوضح رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن توقيعه اتفاقية مع الحكومة الجزائرية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين والذي اعتبر أنه "ضعيف جدا"، مؤكدا رغبة بلاده في رفع حجم التبادل التجاري مع الجزائر.
كما تحدث عن وجود تعاون "كبير جدا" بين البلدين الجارين في مجال الكهرباء والطاقة، وأعرب عن شكره لشركة الكهرباء والغاز الجزائرية لـ"تعاونها مع ليبيا في السابق وإرسالها فنيين لدعم وصيانة شبكة الكهرباء في طرابلس".
مضيفاً "طلبنا بعد الاحتياجات العامة من شركة الكهرباء ووزارة الطاقة والمناجم في الجزائر".
وتقدمت أيضا الحكومة الليبية بطلب رسمي للسلطات الجزائرية من أجل فتح المنافذ البحرية لزيادة تبادل الحركة بين الدولتين"، مشيرا إلى أن مرتبط بـ"ترتيبات أمنية وستكون الحدود مفتوحة بيننا" كما قال.
وتطرق رئيس الحكومة الليبية إلى التعاون بين البلدين أيضا في مجال الصحة خصوصاً في مجال "علاج مرض السرطان وزراعة النخاع الشوكي"، مؤكدا رغبة بلاده في الاستفادة من مراكز التدريب الجزائرية.
مرحلة جديدة
وخلال مؤتمر صحفي، الأحد، كشف وزيرا خارجية الجزائر صبري بوقادوم ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، عن أجندة مباحثاتهما الأولى المباشرة، والتي أكدا أنها "تمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين".
وتطرق الجانبان للمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعدد من الملفات التجارية والأمنية والصحية والمتعلقة بالهجرة غير الشرعية وسبل التعاون لتأمين الحدود وكذا تفعيل الاتفاقيات الأمنية.
بالإضافة لملفات اقتصادية أبرزها التسريع في فتح معبر الدبداب/غدامس، وتنمية المبادلات التجارية والاقتصادية.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز