خشية «صدع» في عهد ترامب.. ماكرون يعزز «جدار الصد» بأوكرانيا
لا شيء يخشاه الرئيس الفرنسي أكثر من «صدع» في جدار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ولذلك يحاول جاهدا تعزيز «حائط الصد» شرقي أوروبا.
واليوم الثلاثاء، أكد إيمانويل ماكرون ومارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، من باريس، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا "أولوية مطلقة".
يأتي ذلك في وقت يثير فوز دونالد ترامب مخاوف من تراجع الدعم الأمريكي.
- أمريكا «ترامب» والناتو.. هل تشق أوكرانيا صف الحلفاء؟
- إشارات على طريق إنهاء حرب أوكرانيا.. الكرملين يستشرف رئاسة ترامب
وقال ماكرون قبل غداء عمل مع روته إن "دعم هذا البلد المعتدى عليه من قبل روسيا يبقى أولوية مطلقة".
واعتبر أن "نشر (الجنود) الكوريين الشماليين على خط الجبهة مؤخرا هو تصعيد خطير، ونحن سنواصل الدفع من أجل أن يوفر الناتو وحلفاؤه كل دعمهم للجيش الأوكراني طالما استلزم الأمر".
«السبيل الوحيد»
وشدد ماكرون على أن ذلك هو "السبيل الوحيد نحو المفاوضات. وأريد أن أكون واضحا، متى حان الوقت، لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون الأوكرانيين، ولا بشأن أوروبا من دون الأوروبيين".
وفاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع الماضي، وسيعود إلى البيت الأبيض في مطلع العام 2025 عندما يتولى منصبه رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكرر الجمهوري خلال حملته التعهد بالسعي إلى السلام لا الحروب، وبأنه سيضع حدا لحرب أوكرانيا خلال 24 ساعة، من دون أن يحدد كيف السبيل لذلك.
بدوره، شدد روته على ضرورة أن يكون دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا أكبر من مجرد تزويدها بما يتيح لها القتال.
وأوضح "علينا الحفاظ على قوة تحالفنا عبر الأطلسي. التحدي المباشر الذي نواجهه هو دعم أوكرانيا"، معتبرا أن البلاد تستعد "للشتاء الأقسى" منذ بدء الحرب مع روسيا.
وأشار إلى أن روسيا من خلال التعاون مع دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية "لا تهدد أوروبا فقط، بل تهدد أيضا السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأيضا في أمريكا الشمالية".
«ركيزة أمن»
وشدد ماكرون على الأهمية التي يوليها لبناء "ركيزة أوروبية لأمننا عبر الأطلسي"، لافتا إلى أن هذا "هو أيضا ما ينتظره الأوروبيون ضمن التحالف من الإدارة الأمريكية عن وجه حق".
فيما أكد روته "الحاجة إلى تعاون دفاعي أكثر صلابة عبر الأطلسي والمزيد من الاستثمارات الدفاعية".