هو فتى في الـ17 من عمره، أصوله جزائرية، أشعل مقتله فرنسا وجعلها محط أنظار العالم.. هذا هو نائل المرزوقي.
كان نائل يعمل في توصيل البيتزا بمدينة نانتير، وخرج، الثلاثاء الماضي، يوم مقتله، حيث كان يقود سيارة من نوع مرسيدس مستأجرة رغم أنه لم تكن لديه رخصة قيادة، لكنّ محامي الأسرة يؤكد "أن الحكومة سجلت للتو مرور رخصة القيادة لعمر 17 عاما".
أوقفته الشرطة من أجل تدقيق مروري، لكن نائل الذي يدرك أنه ارتكب مخالفة بقيادته السيارة دون رخصة، حاول الفرار، إلا أن رصاص شرطي لاحقه ليصيبه في صدره ويموت دون أن يتمكن المسعفون من إنقاذه.
لكن مقربين منه يقولون إنه كان يعاني مما يشبه "رهاب الشرطة"، وهذا ما يفسر رفضه الامتثال لعناصرها، وقد يفسر أيضا محاولة هروبه قبل مقتله.
ووثق مقطع فيديو مقتل الشاب، وانتشر كاللهيب عبر مواقع التواصل ليشعل من جديد جدل والاحتجاجات ضد عنصرية الشرطة.
وبالتوازي مع الاحتجاجات، اندلعت أعمال الشغب والعنف في العديد من مدن فرنسا، وباتت النيران وهي تلتهم سيارات الشرطة، المشاهد الرئيسية على شاشات القنوات المحلية وعبر العالم.